السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مجزرة قرية ود النورة في السودان.. القصة الكاملة

مجزرة قرية ود النورة
مجزرة قرية ود النورة في السودان القصة الكاملة

تتصدر مجزرة قرية ود النورة في السودان، محركات البحث الشهيرة "جوجل"، حيث شهدت القرية عمليات "إبادة جماعية" بحق المدنيين العزل على أيدي قوات الدعم السريع، والتي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص، بعد أن استخدمت المدافع الثنائية والثقيلة والقصف العنيف في هجومها.

 

مجزرة قرية ود النورة في السودان القصة الكاملة

 

وأجبر الهجوم العنيف للدعم السريع، الأهالي في قرية ود النورة، إلى النزوح بصورة جماعية للمناطق المجاورة، حيث تمركزت قوات الدعم في مداخل المنطقة وداخل سوق المنطقة التقليدي، فيما نشرت لجان المقاومة في ود مدني، لقطات لمقابر جماعية في الساحة العامة، تظهر صفوفًا من الأكفان البيضاء.

ومنذ ستة أشهر، تشهد عموم مناطق ولاية الجزيرة انقطاعًا في خدمات الاتصالات، حيث أمرت قوات الدعم السريع الفنيين بإيقاف المحولات الرئيسية لشركات الاتصالات المحلية، كما تعاني القرية من تذبذب خدمات الكهرباء والإمداد المائي، في ظل انتهاكات قوات الدعم السريع.

 

مجزرة قرية ود النورة في السودان القصة الكاملة

 

ووصف خبراء، ما يحدث في قرية ود النورة، من تهجير قسري لسكان القرى وقتل لكل من يظهر مقاومة لقوات الدعم السريع، بأنه بمثابة إعادة تشكيل ديموغرافي للمنطقة المعروفة بأراضيها الخصبة، هربا من أعمال السلب والنهب والقتل بصورة ممنهجة.

وبدوره، أكد الفريق ركن عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة في السودان، بأنه سيرد ردًا قاسيًا على هجوم شنته وقوات الدعم السريع يوم الأربعاء الماضي، على قرية ود النورة بولاية الجزيرة، أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخص من القرويين العزل.

وأدان مجلس السيادة الانتقالي، المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ود النورة، مؤكدًا بأن هذه الجريمة يندى لها جبين الإنسانية وتضاف لسلسلة الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا المتمردة في كثير من ولايات السودان.

ودعا مجلس السيادة، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة واستنكار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من مليشيا الدعم السريع، إعمالًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب، مضيفًا بأنها تعكس السلوك الممنهج لهذه المليشيات في استهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم قسريًا من مناطقهم.

وفي المقابل، أكد الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن قوات الدعم لا تسيطر على المنطقة التي حصلت بها أحداث ود النورة، مؤكدة أنها صدت محاولة لقوات الجيش بمهاجمة القرية، وأن قرية ود النورة حولها 3 معسكرات للجيش السوداني.

ومن جهتها، دعت كليمنتين نكويتا سلامي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان، إلى إجراء تحقيق شامل فيما حدث في ود النورة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، مشددة على ضرورة احترام قواعد الحروب، والابتعاد عن المناطق المأهولة بالسكان.