الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

دبلوماسي سابق يوضح ما يميز مبادرة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب في غزة

أرشيفية
أرشيفية

أكد معتز أحمدين، مندوب مصر السابق لدى الأمم المتحدة، أن المستجد الوحيد في مبادرة الرئيس الأمريكي بشأن وقف الحرب في غزة، هو أن الولايات المتحدة هي التي طرحت الاقتراح.

وقال أحمدين في مداخلة مع قناة "الغد": "المستجد الوحيد في المفاوضات أن رئيس الولايات المتحدة، هو الذي أطلق المقترح الأخير رغم أن خطوته كانت غير مألوفة وذكر أن المقترح إسرائيلي ولكنه هو الذي قام بتقديمه ودخل بثقله إلى المشروع".

وأضاف: "كل المبادرات السابقة كان يصاحبها نوع من قوة الدفع أو الزخم من أجل أن تفضي إلى نتيجة مثمرة، كل الردود الناتجة عن إسرائيل تشير إلى أن هناك خلافات في الحكومة الإسرائيلية ويبدو أن إسرائيل غير متفقة على الاقتراح وهذا بالإضافة إلى مسألة رد حماس التي تعلمت أن الغموض البناء الذي اجتمع عليه الرئيس الأمريكي حين طرح الاقتراح ربما يكون مفيدًا في بعض الأحيان ولكن يضر أكثر مما يفيد؛ هذا الأمر يفيد من خلال جلب جميع الأطراف للتفاوض ولكن يضر حين يتعلق الأمر بمسائل حساسة".

وتابع: "الناحية الواضحة للجميع هي أن هل هناك وقف كامل لإطلاق النار، وهو شرط أساسي ومنطقي وليس لحركة حماس فقط والدول العربية ولكن إسرائيل ترواغ والولايات المتحدة لا تضغط عليها بما فيه الكفاية وربما لا تستطيع الضغط عليها من أجل تحقيق هذا الشرط".

وأكمل: "ربما تنوي الولايات المتحدة تقديم ضمانات للوسطاء ولكن مهما قدمت الولايات المتحدة من ضمانات فإن الشهور الثمانية الماضية أوضحت أن قدرة الولايات المتحدة على تغيير سلوك إسرائيل قليلة للغاية وحتى لو استطاعت الولايات المتحدة اتخاذ خطوات للضغط يقول النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة بالضغط على الرئيس الأمريكي".

واختتم: "مهما حاولت الولايات المتحدة من تقديم ضمانات فليس بالضرورة أن تلتزم إسرائيل بها، ولو اضطرت حكومة إسرائيل بالقبول ببعض الضغوط الأمريكية لا استبعد أن تقوم بتأجيج الوضع في الشمال مع جنوب لبنان حتى تحل الانتخابات الأمريكية وينتظرون فوز دونالد ترامب، الذي يعتقدون أنه سوف يساعدهم بشكل أكبر من الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدين".