محلل سياسي يوضح دلالات انضمام إسبانيا لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
قال أحمد زكارنة المحلل السياسي، إن انضمام إسبانيا إلى قضية جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي تؤكد التحولات الكبرى التي حدثت على المستوى الشعبي والرسمي في أوروبا.
وقال زكارنة، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك صقور في أوروبا على رأسها هناك صقور مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج ويحاولون تغيير معالم صناعة القرار السياسي في أوروبا للخروج من الهيمنة الأمريكية، وما حدث بالأساس في قضية المحكمة خلق تاريخًا جديدًا في العلاقة بين المنظومة الدولية بكل مؤسساتها وبين دولة الاحتلال".
وأضاف: "القاضي استشهد في حكمه الأخير ببرنامج الأغذية العالمي والأونروا والأمم المتحدة بمعنى أنه شمل كل مؤسسات المنظومة الدولية وهناك مؤسسات حقوقية وإنسانية وصحية، وكل هذه المؤسسات كانت في علاقة غير سوية مع دولة تقول أنا فوق القانون".
وتابع: "بهذا المعني خسرت إسرائيل وتحاول صقور أوروبا أن تقول لا لستي فوق القانون ولن تحميكي الولايات المتحدة وحلفائك أكثر من هذا الحد الذي وصلتم فيه إلى حروب إبادة جماعية في القرن الـ21 الرواية الإسرائيلية التي استخدمت الإعلام لم تعد تقنع طلاب الجامعات في أوروبا وصناع النخبة".
وواصل: "الأمر لا يتوقف على شريحة بعينها بمعني الطلاب أو السياسيين نحن نتحدث عن فنانين ولاعبي كرة وهم نخب المجتمع الحقيقي، نحن مقبلين على تاريخ مختلف في العلاقة بين المنظومة الدولية ودولة الاحتلال، إسبانيا تحدث عن ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام وهو ما يعني أن هناك محاولة لنزع الرعاية الحصرية للطرف الأمريكي المنحاز لدولة الاحتلال".
وأوضح: "تم النقاش في اللقاء الأخير للاتحاد الأوروبي مع المجموعة السداسية محاولة احياء الرباعية الدولية من خلال استبدال اللاعب الروسي مع السداسية العربية وهناك تلميح من إسبانيا أنها يمكن أن تلجأ لمحكمة العدل الدولية في التحكيم حول العلاقات الدولية التي تربط الاتحاد مع دولة الاحتلال التي تقوم بحروب إبادة جماعية وحروب ضد الإنسانية".
وأعلنت إسبانيا اليوم الخميس انضمامها إلى الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.
وذكر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: "سننضم لدعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد عمليات إسرائيل في قطاع غزة".