نواب جمهوريون يصدرون إحالات جنائية ضد نجل بايدن وشقيقه

أصدر الأعضاء الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء، إحالات جنائية ضد نجل الرئيس جو بايدن وشقيقه، متهمين إياهما بالإدلاء بتصريحات كاذبة أمام الكونجرس كجزء من تحقيق الجمهوريين المستمر منذ عام.

وأرسل الزعماء الجمهوريون في لجان الرقابة والمساءلة والسلطة القضائية والطرق والوسائل بمجلس النواب رسالة إلى وزارة العدل أوصوا فيها بمحاكمة هانتر بايدن وجيمس بايدن واتهموهما ببذل "جهد واعٍ ومتعمد" لتقويض تحقيق المجلس.

وقال آبي لويل، محامي هانتر بايدن، في بيان إن الإحالات "ليست أكثر من محاولة يائسة من قبل الجمهوريين لتحريف شهادة هانتر حتى يتمكنوا من صرف الانتباه عن تحقيق المساءلة الفاشل والتدخل في محاكمته".

وردد بول فيشمان، محامي جيمس بايدن، هذا الرأي، واصفا إياه بأنه "عمل حزبي لا أساس له من الصحة"، وأكد مجددا أن موكله "أكد دائما أن جو بايدن لم يكن له أي دور في تعاملاته التجارية".

وتضيف الإحالات إلى المدعي العام ميريك جارلاند والمستشار الخاص ديفيد فايس إلى التحديات القانونية التي يواجهها هانتر بايدن، الذي يحاكم الآن في محكمة اتحادية في ولاية ديلاوير بتهمة ثلاث تهم جنائية ناجمة عن شراء مسدس في أكتوبر 2018. 

واتهم المدعون العامون شخصًا يبلغ من العمر عامًا بالكذب على تاجر أسلحة مرخص اتحاديًا، وتقديم ادعاء كاذب في الطلب بالقول إنه ليس متعاطي مخدرات ويمتلك السلاح بشكل غير قانوني 11 أيام وفي الكابيتول هيل.

واصل الجمهوريون تحقيقهم واسع النطاق في قضايا تخص هانتر بايدن، بشكل منفصل عن تلك القضية الفيدرالية، وهم يحاولون الربط بين شخص الرئيس وبين المعاملات التجارية لنجله. 

وجلس كل من هانتر وجيمس بايدن في مقابلات استمرت لساعات مع المشرعين حتى عندما فشلوا في الكشف عن أدلة تشير بشكل مباشر إلى تورط جو بايدن في أي مخالفات.

وذكر النائب جيسون سميث، رئيس لجنة الطرق والوسائل بمجلس النواب، أن شهادة المبلغين عن مخالفات مصلحة الضرائب تظهر أن هانتر بايدن كذب على الكونجرس ثلاث مرات على الأقل في شهادته في 28 فبراير.

وأوضح سميث: "أعتقد أن وزارة العدل بحاجة إلى النظر في ذلك والتصرف وفقًا لذلك. عندما تكذب على الكونجرس، فهذا انتهاك خطير للقانون. إنها جناية ولا ينبغي أن يعامل نجل الرئيس بشكل مختلف عن أي أمريكي آخر.

ورفضت وزارة العدل، التي ستقرر في النهاية ما إذا كانت ستتولى الإحالات الجنائية، التعليق.

وثبت أن التركيز على عائلة بايدن الناتج عن محاكمة هانتر بايدن الفيدرالية والتحقيق في عزله يمثل مسؤولية سياسية وشخصية للرئيس وتتكشف الإجراءات مع اقتراب موعد انتخابات البيت الأبيض لعام 2024.

كما يشعر حلفاء جو بايدن بالقلق من الأثر الذي ستلحقه به كما تشعر حملته بقلق عميق بشأن صحة ابنه الحي الوحيد وما يثار عن رصانته وسلوكياته بشكل مستمر.

منذ إدانة الرئيس السابق دونالد ترامب بتهم في نيويورك، هاجم الزعماء الجمهوريون وزارة العدل بسبب ما يزعمون أنه نظام عدالة "من مستويين" يستهدف المحافظين ويقللون من شأن الملاحقة القضائية الحالية التي تجريها الوزارة لنجل بايدن وحقيقة أن ديمقراطيين بارزين آخرين واجهوا تحقيقًا فيدراليًا خلال رئاسة جو بايدن.

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الأربعاء، إنه إذا كان جارلاند "يرغب في إثبات أنه لا يدير نظام عدالة من مستويين ويستهدف المعارضين السياسيين للرئيس، فإنه سيفتح تحقيقات جنائية مع جيمس وهانتر بايدن"، بموجب التصريحات الكاذبة وقوانين الحنث باليمين.

وتتضمن التصريحات الكاذبة المعنية، وفقًا لرؤساء لجنة مجلس النواب، إشارات أدلى بها هانتر بايدن حول المنصب الذي يشغله في كيان مؤسسي تلقى ملايين الدولارات من عملاء أجانب كما "نقل نجل الرئيس رواية وهمية تمامًا" حول رسائل نصية بينه وبين شريكه التجاري الصيني يُزعم أن هانتر بايدن استدعى فيها وجود والده معه كجزء من تكتيك التفاوض، وفقًا للتحقيق الجمهوري.

وهناك أيضًا تركيز على التصريحات التي أدلى بها جيمس بايدن حول ما إذا كان الرئيس، وهو مواطن عادي، قد التقى بشريك سابق لعائلة بايدن وقال الديمقراطيون في مجلس النواب إن الجمهوريين يلجأون إلى الإحالات الجنائية لأن مساعيهم الرامية إلى عزل ترامب اشتعلت فعليا على الرغم من 17 شهرا من التحقيق مع عائلة بايدن.

وقال النائب جيمي راسكين، كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة، إن "هذا التحقيق المطول المؤلم وغير المثمر على الإطلاق أثبت فقط أن الرئيس بايدن لم يكن جزءًا منه ولم يستفد منه ولم يتخذ أي إجراءات رسمية لصالح المشاريع التجارية لأفراد عائلته".