بعد وفاة إبراهيم رئيسي.. هل ستستمر مصر وإيران في متابعة مسار التقارب بينهما
رجح الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، استمرار القاهرة وطهران في المضي قدما في مسار التقارب بينهما، رغم وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في حادث سقوط الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقله هو ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من كبار القادة.
قال رجب في تصريحات للرئيس نيوز إن قرار التقارب الذي تتخذه إيران حاليا تم اتخاذه في المقام الأول من قبل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي؛ فهو وفق الدستور الإيراني واضع السياسات الخارجية للدولة. وأشار إلى أن مسار التقارب قطع خطوات إيجابية وكبيرة، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار بإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه بين مصر وإيران في وقت قريب.
أكد الباحث على أن مصر وإيران دولتان كبيرتان والتنسيق والتشاور بينهما مهم في الساحات الدولية والإقليمية، خاصة أن إيران باتت لاعبا رئيسا في المنطقة، فهي المتحكمة في القرار على الاقل في أربع عواصم عربية، فضلا عن علاقتها بحركات المقاومة في غزة.
وأخيرا أكدت مصر وإيران على أهمية متابعة مسار تطوير العلاقات الثنائية بينهما بما يضمن معالجة كافة القضايا العالقة، تمهيدًا لاستعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكرى وزير الخارجية تلقى اتصالًا هاتفيًا، اليوم الأربعاء، من علي باقري وزير خارجية إيران بالوكالة، حيث توافق الوزيران على أهمية متابعة مسار تطوير العلاقات الثنائية بما يضمن معالجة كافة القضايا العالقة، تمهيدًا لاستعادة العلاقات إلى طبيعتها، استنادًا إلى مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والعمل على تحقيق مصالح الشعبين المصري والإيراني، ودعم استقرار المنطقة.
قال إن الحديث بين الوزيرين تطرق إلى الوضع فى قطاع غزة، حيث حرص شكري على استعراض الجهود المبذولة من جانب الوساطة المصرية-القطرية بدعم أميركي للتوصل إلى صفقة تؤدي إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في القطاع، وصولًا إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وخروج القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
واتفق الوزيران على الحفاظ على وتيرة التشاور بشأن مسار العلاقات الثنائية، وسبل حلحلة الأزمة الراهنة في قطاع غزة ومواجهة التحديات المرتبطة بها على الصعيدين الإقليمي والدولي.