وزير الخارجية القبرصي يسلط الضوء على دور مصر في الاستقرار الإقليمي والعالمي
أكد وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس، على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في التطورات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن مصر لاعب مهم ومؤثر في تعزيز الاستقرار والأمن إقليميًا ودوليًا وفقًا لمقابلة نشرتها صحيفة قبرص تايمز.
وأشار كومبوس، في مقابلة خاصة مع صحيفة الأهرام ديلي، إلى أن هذه الزيارة تمثل رحلته الرابعة إلى مصر منذ توليه منصبه ويقوم وزير الخارجية القبرصي بزيارة عمل إلى مصر يومي الثلاثاء والأربعاء 4 و5 يونيو، لمناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون الثنائي في قطاعات متعددة، بما في ذلك الأمن والطاقة والتنمية الاقتصادية.
وأكد الوزير القبرصي أن مصر كانت أول دولة حددت معها قبرص منطقتها الاقتصادية الخالصة في عام 2003 من خلال اتفاقية ثنائية تعتمد على القانون الدولي للبحار.
وأضاف كومبوس أن آلية التعاون الثلاثي بين قبرص ومصر واليونان، التي أنشأها الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة عام 2014، هي شهادة على الشراكة الحيوية والقوية، وتمثل علامة بارزة في المحور الاستراتيجي المتطور بشكل طبيعي والذي يربط بين قبرص ومصر واليونان. الدول الثلاث.
وأشار إلى أن علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي أصبحت قوية للغاية، وهو مستوى من التقارب لم تشهده العديد من الدول الأخرى على مستوى العالم.
وفيما يتعلق بالصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد الوزير القبرصي على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وأكد أن حل الدولتين هو الخيار السياسي الوحيد القابل للتطبيق.
وتابع كومبوس: "هذه هي زيارتي الرابعة لمصر منذ تولي مهامي كوزير للخارجية في مارس 2023. وفي العام الماضي، التقيت بنظيري المصري وصديقي العزيز سامح شكري، في عدة مناسبات في مختلف المحافل الدولية. وهذا دليل على العلاقة الوثيقة بين قبرص ومصر، بالإضافة إلى ذلك، فهذه هي زيارتي الأولى لمصر لبحث العلاقات الثنائية، بعد زيارة الوزير شكري لقبرص في فبراير الماضي".
ويؤكد توقيت الزيارة على الأهمية الاستراتيجية والطبيعة القوية لعلاقتنا الثنائية القوية. وسط التحديات الإقليمية والعالمية، يجب على قبرص ومصر تعزيز التعاون وتنسيق الجهود في المجالات ذات المصالح والأهداف المشتركة لصالح تقدم تعاوننا. إن زيارتي توفر فرصة مناسبة لمناقشة أهدافنا المشتركة وتعزيزها في مختلف القطاعات، بما في ذلك الأمن والطاقة والتنمية الاقتصادية.
وباختصار، ينصب تركيزنا الثابت على تعزيز علاقاتنا الممتازة بالفعل. إن العلاقة بين قبرص ومصر هي علاقة استراتيجية، وسوف نستمر في تعميقها من خلال الحوار المستمر والمبادرات المشتركة والشراكات الاستراتيجية التي تعود بالنفع على البلدين.
وأكد الوزير أن مصر تلعب دورًا مركزيًا في التطورات الإقليمية والدولية. وعلى المستوى الإقليمي، تعد مصر جهة فاعلة حاسمة في تعزيز الاستقرار والأمن، وخاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا. وتؤكد جهودها في التوسط في النزاعات، مثل تلك الموجودة في ليبيا وغزة، التزامها بالسلام والاستقرار وعلى المستوى الدولي، فإن نفوذ مصر كبير، وهو ما ينعكس في مشاركتها النشطة في مختلف المنظمات والمبادرات المتعددة الأطراف.
وأضاف: "اليوم، ولحسن الحظ، لا يتم الاعتراف بهذا الدور من قبل دول المنطقة فحسب، بل أيضًا من قبل دول خارجها. ويتجلى هذا الوعي المتزايد في إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وهو مستوى من العلاقة لا يتوفر في العديد من البلدان حول العالم. وهذه هي الإشارة الأكيدة حتى الآن على الاعتراف الواسع النطاق بدور مصر وقيمتها في استقرار أوروبا نفسها".
ودعت قبرص منذ فترة طويلة إلى هذه العلاقة الاستراتيجية، وكنا فخورين بأن نشهد ذروتها في 17 مارس 2024، عندما انضم الرئيس خريستودوليدس إلى رئيس المفوضية الأوروبية والرئيس المصري في التوقيع على الإعلان المشترك لاستراتيجية وشاملة للشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.