هل ندمت حماس على عملية 7 أكتوبر؟.. قيادي بالحركة يرد
أكد الدكتور غازي حمد، القيادي بحركة حماس وعضو وفد تفاوض الهدنة، أن ما نشرته شبكة “سي إن إن” بشأن قيام الجانب المصري بإفشال جولة المفاوضات الأخيرة يعد تخاريف.
وقال حمد في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "ما تردد عن ذلك تخاريف وقصص فارغة، يكون لدينا نسخ ولا مجال للتلاعب وتكتب الاتفاقات بالنص وتراجع بالحرف ولا يوجد مجال للتحايل، الاحتلال الإسرائيلي حاول التلاعب بأكثر من طريقة لكسب الوقت وكانت لعبة مكشوفة".
وأضاف: "نأمل أن نتوصل لحل وسوف نبذل كل ما لدينا من جهد للتوصل إلى اتفاق، الكرة ليست في ملعب حماس ولكن لم يعطي الإسرائيليين موقفًا حتى الآن، والموقف الأساسي عند نتنياهو ليس واضحًا حتى الآن، وبالأمس كان هناك مسيرة حاشدة في تل ابيب تطالب نتنياهو بقبول اتفاق الهدنة".
وعما تردد حول قيام الجانب المصري بالضغط على حماس خلال المفاوضات، قال حمد: "سلمنا موقفنا يوم 6 مايو للأخوة الوسطاء، كل ما كان يحدث بيننا لغة نقاش أو تفاهم ولكن لا يضغط أحد علينا ولا يوجد ضغط ولا محاولة ضغط ولكن كان هناك محاولات لإيجاد مخارج من هنا وهناك والهدف الأساسي هو التوصل لاتفاق".
وأوضح: "إسرائيل لمدة 4 أشهر كانت ترفض كلمة وقف إطلاق النار، وكانت تصر على كلمة هدوء مستدام وكانت تصر على عودة النازحين إلى مخيمات تتح إشراف الأمم المتحدة، ونحن ثبتنا أن يكون هناك وقف إطلاق نار كامل وانسحاب كامل، القوة في الموقف تدفع الاحتلال إلى التنازل ".
وأكمل: "المساعدات قبل اجتياح رفح كان تسير بشكل جيد والآن أصبحت الأمور أصعب وكان الشريان الأساسي من المساعدات يدخل من معبر رفح والآن الأمر توقف من عدة أسابيع بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح، والمعطل الوحيد لدخول المساعدات هو الاحتلال، هو يريد أن يخلق مجاعة".
وذكر: "إسرائيل دولة مجنونة ومعتوهة وتقاتل من أجل القتل فقط لا غير، ما هي الخيارات المطروحة أمامنا قبل 7 أكتوبر؟ كان يتم اجتياح الضفة الغربية، ويوميًا يقتحم بنجفير المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تعذيب وقتل الأسرى، وكان هناك عمليات ابتزاز وقتل ولم يكن الاحتلال يعترف بفتح ولا بحماس ولا بالرئيس أبو مازن ولم يكن لدينا أي خيار آخر إلا أن نقاتل".
واختتم: "إسرائيل لا تريد سلام ولا تريد أن تتعايش أو ترى حتى العرب، العالم كان يتصور أن النظام العالمي سيتغير من حرب روسيا وأوكرانيا ولكن اليوم العام تغير من قلب غزة".