حركة فتح توضح موقفها من مقترح الرئيس الأمريكي لاتفاق الهدنة في غزة (فيديو)
أكد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يقدم اتفاقًا لوقف الحرب في قطاع غزة وليس مقترحًا.
وقال دولة في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "استمعنا لخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وكان يبدو أنه يقدم اتفاقًا وليس مقترحًا وشعرنا أن هناك موافقة من الاحتلال ومن الأخوة في حركة حماس وإن لم تكن الموافقات واضحة وكأن هناك شيء ما غير مفهوم".
وأضاف: "هذا الاتفاق نفس المقترح، الذي تقدمت به مصر ووافقت عليه حركة حماس، ونحن في حركة فتح نهتم بأي اتفاق من شأنه أن يوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني وأن يتيح لنا إعادة الإعمار في غزة وإن كانت أمريكا جادة بالفعل فعلى هذا الاتفاق ألا يكون جزئيًا يتعلق بقطاع غزة ومن ثم يعود لترسيخ الشرخ الجغرافي بين غزة والضفة حتى لا يكون هناك دولة فلسطينية".
وتابع: "نريد وقف للعدوان ولكننا نريد أن يكون هناك حلًا شاملًا ينهي الاحتلال ويقودنا للدولة الفلسطينية؛ انسجامًا مع الموقف الفلسطيني والموقف العربي والإسلامي والدولي، الذي يقول إن الحل يكمن في قيام الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال ويجب أن يكون الاتفاق مقدمة لاتفاق سياسي شامل يعيد كامل الحقوق للشعب الفلسطيني".
وعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترحًا للهدنة في غزة من 3 مراحل، يستهدف بالأساس وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة.
ورحب المجتمع الدولي بالمقترح، الذي جرى إعلانه، حيث شجع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "جميع الأطراف على اغتنام فرصة وقف إطلاق النار"، في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "سلام دائم" في المنطقة.
وفي المقابل أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن شروط إنهاء الحرب في غزة لم تتغير"، إذ قال بيان صادر عن مكتبه إنه "بموجب الاقتراح، ستواصل إسرائيل الإصرار على تحقيق هذه الشروط قبل وضع وقف إطلاق نار دائم، ففكرة موافقة إسرائيل على وقف إطلاق نار دائم قبل استيفاء هذه الشروط غير واردة على الإطلاق".