الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

حوار| كندة علوش: أميل لتقديم الموضوعات الإنسانية في السينما.. وعمرو يوسف يدعمني

كندة علوش
كندة علوش
  • تحمست لفيلم "yellow bus" بسبب مخرجته الأمريكية ويندي بيدنارز وموضوعه الإنساني
  • استفدت من العمل مع 3 مخرجات من جنسيات وثقافات مختلفة في 3 أفلام تحمل صبغة عالمية
  • العمل مع نجوم “بوليود” واختلاف اللغة أبرز المصاعب التي واجهتني في الفيلم
  • أميل لتقديم السينما الإنسانية التي تلقي الضوء على قضايا حساسة في مجتمعاتنا العربية
  • ردود الفعل على الفيلم جيدة وأصدائه كبيرة.. وأتمنى عرضه في جميع الدول العربية
  • أرهقني تصوير 3 أفلام في وقت واحد ولكن النجاح والمردود الجيد أسعدني 
  • تنظيم العمل والوقت أبرز ما يميز السينما الغربية عن السينما العربية
  • أفلام المهرجانات تميل للطابع الإنساني وكثرتها مؤخرا يؤكد على وجود أزمة إنسانية عالمية
  • عمرو يوسف يدعمني ويختار معي أعمالي.. وغيابي عن السينما والدراما المصرية بسبب  الحمل والولادة

تواصل النجمة السورية كندة علوش مسيرتها في تقديم أعمالا سينمائية تحمل صبغة عربية عالمية، وتدور حول مجموعة من القصص الإنسانية، إذ قدمت كندة خلال عامين فقط، 3 أفلام عرضت بالعديد من المهرجانات العالمية وحققت عدة جوائز، وهي أفلام "نزوح" و"The Swimmers"  وأخيرا فيلم "yellow bus" - باص 22، والذي طرح خلال الأيام الماضية بدور العرض السعودية والخليجية.

أجرى "الرئيس نيوز" حوارا من النجمة كندة علوش حول تجاربها السينمائية الأخيرة، وأسباب اتجاهها لهذه النوعية من الأعمال السينمائية، وغيابها عن السينما والدراما المصرية، وتفاصيل أخرى كثيرة.

إلى نص الحوار..

بداية.. حدثينا عن دورك في فيلم "yellow bus".. وسبب تحمسك للفيلم؟

أقدم في فيلم "yellow bus" شخصية "ميرا" وهي مديرة وصاحبة مدرسة دولية، وتحدث في هذه المدرسة حادثة مؤلمة لاحدى الطالبات، وتقوم أحداث العمل على هذه الحادثة، فتصطدم والدة الطالبة معي، ويبدأ الصراع بيننا بمواجهة صعبة، وأحداث صادمة حيث أدافع عن مصالحي وسمعة مدرستي، لكنني أيضًا تأثرت كأم بما حدث للطفلة، وحقيقة تحمست للمشاركة في الفيلم لعدة أسباب، أولها مخرجته الأمريكية المبدعة ويندي بيدنارز، والتي أردت أن أستفيد من خبراتها الكبيرة في عالم السينما، وثانيها الموضوع الإنساني الذي يطرحه الفيلم، إذ يحمل خصوصية شديدة في أحداثه وتفاصيله، ويلمس المجتمع الخليجي والعربي بشكل كبير.

ما الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟

لم تكن هناك صعوبات كبيرة، ويمكن اعتبارها تحديات وليست صعوبات، منها على سبيل المثال إن الحوار نصفه عربي ونصفه انجليزي، بالإضافة إلى أن أغلب فريق العمل من جنسيات مختلفة، وأكثرهم من الهند "نجوم بوليود" وحقيقة اكتسبت الكثير من الخبرات بهذه التجربة السينمائية الشيقة، واكتشفت التقاطعات بيننا وختلاف الثقافات، وحقيقة الصعوبة الحقيقية في هذا العمل هي الموضوع نفسه، موضوع شديد الحساسية والخصوصية وبه تفاصيل مؤلمة وصعبة، ولكن حقيقة استمتعت جدا بالتجربة والعمل مع مبدعين من جنسيات مختلفة، وشعرت بسعادة بالغة خلال التعامل مع المخرجة الأمريكية ويندي بيدنارز، واعتبرها تجربة غنية في مسيرتي، وتعلمت منها كثيرا واستفدت منها خبرات لم أكتسبها من قبل.

أليس غريبا أن تقدمي 3 أعمال سينمائية دفعة واحدة تحمل صبغة عالمية ومع مخرجات سيدات؟

الأمر جاء بالصدفة، ولم يكن مرتبا له، ولكن بالفعل سعدت جدا بالتجارب الثلاثة على اختلافها، وفخورة بالعمل مع 3 مخرجات سيدات من جنسيات مختلفة واتجاهات وأفكار مختلفة، وتقريبا صورت الثلاث أفلام في توقيت واحد، فيلم "نزوح" كان مع المخرجة السورية سؤدد كعدان، وفيلم "The Swimmers" كان مع المخرجة المصرية البريطانية سالي الحسيني، وأخيرا فيلم "yellow bus" مع المخرجة الأمريكية ويندي بيدنارز، وجميعهم مخرجات مبدعات وأصحاب مدارس إخراجية مختلفة ومميزة، كما أنهم جميعا قدموا أفكار إنسانية مهمة جدا وشديدة الخصوصية والحساسية، وهذا بالإضافة إلى أن الثلاث أفلام بهم صبغة عربية عالمية سواء إنتاجيا أو جهات العرض بمهرجانات عالمية، والثلاث أفلام حصدوا جوائز.

ماذا عن ردود الفعل التي رصدتيها بعد عرض فيلم "yellow bus" في الخليج؟

حقيقي تلقيت ردود أفعال مميزة جدا، وإشادات واسعة من الجمهور السعودي والجمهورفي الخليج بشكل عام، وأتمنى عرض الفيلم قريبا في باقي الدول العربية، وأعتقد أن الجمهور السينمائي يعي جيدا أهمية هذه النوعية من الأفلام الإنسانية، ويميل إليها، ولذلك فإن الفيلم حقق أصداء جيدة جدا في الوطن العربي كما حقق أصداء جيدة حول العالم، وهذه طبيعة الأفلام الإنسانية عندما يتم تقديمها باحترافية.

ألم يرهقك تصوير 3 أفلام بهذا الحجم في توقيت واحد؟

بالطبع أرهقني كثيرا تصوير 3 أفلام في توقيت واحد، خاصة مع كثرة التنقل والسفر، ولكن المتعة والشغف والإيمان بما أقدمه تغلبوا على هذا الإرهاق، وساعدوني على استكمال التصوير دون انزعاج، كما أن المردود الذي حدث بعد كل فيلم منهم أسعدني وأنساني الإرهاق والتعب، فالنتائج كانت جيدة جدا وغلبت المتاعب.

لماذا اخترتي تقديم 3 أفلام تحمل قضايا إنسانية؟

لأنني بطبعي أميل لهذه النوعية من السينما، وأحب أن أشارك في أفلام تحمل قضايا إنسانية، كما أن الثلاث أفلام شاركوا في مهرجانات سينما عالمية، وهو ما يثقل أرشيفي السينمائي ويضيف إلى مسيرتي، وأعتبرها تجارب غنية جدا، لأنني تعرفت خلالها على مدارس فنية مختلفة ورصدت تقاليد العمل السينمائي والإنتاج وطرق التصوير الجديدة، كما تعرفت على لغات جديدة وحصلت على خبرات متعددة، وتعرفت على عادات وتقاليد مختلفة وحصلت على خبرات كبيرة.

وما الفرق بين السينما العربية والسينما العالمية؟

نحن نقدم أفلامًا ذات طابع إنساني، الفرق الحقيقي بيننا كبلاد عربية عمومًا والشركات الأجنبية، أن لديهم تنظيمًا أكبر وساعات عمل محددة بالثانية، وهي أشياء لها علاقة بالدقة والتنظيم وكيفية استغلال الوقت، على خلاف العمل بالسينما العربية.

لماذا نجد معظم أفلام المهرجانات ذات طابع إنساني واجتماعي؟

قد يكون الوقت الحالي الذي نمر به في العالم كله دفع غالبية الأفلام العالمية للحديث عن موضوعات إنسانية، وعندما نجد ذلك مكررًا في أفلام كثيرة من جنسيات مختلفة، فهذا يعني أن هذا الموضوع أصبح حديث العالم.

ولماذا نجد السينما العربية تهتم بالربح وتميل لتقديم أفلام تجارية؟ 

لديك حق في ذلك، فأغلب الأفلام في السينما العربية تسعى للربح وتقدم أفكار تجارية، ولكن هذا ليس عيبا، فطبيعي أن يشاهد الجمهور أفلام الأكشن والكوميدي والرومانسي، ولكن نحتاج بجانبها لأفلام تعالج العلاقات الإنسانية حتى لو سنقدمها بشكل كوميدي.

ماذا عن دعم الفنان عمرو يوسف لكي في هذه الأعمال؟

عمرو يشجعني ويدعمني طوال الوقت، وأنا أيضا، فأي مشروع فني يعرض عليه أقرأه معه، واي مشروع فني يعرض علي يقرأه معي، ونتشارك الرأي، ونصق جدا في أراء بعضنا.

أخيرا.. ما سبب غيابك عن السينما والدراما المصرية؟

في البداية كان السبب هو الحمل والولادة، وبعدها انشغلت في الثلاث أفلام التي قدمتها خارج مصر، وأتمنى العودة قريبا للجمهور المصري بعمل سينمائي أو درامي يلقى قبولهم، ولم يكن مرتبا غيابي عن الأعمال المصرية، ولكن تحمسي لخوض تجارب سينمائية عالمية هو سبب انشغالي الفترة الماضية، فأنا صورت 3 أفلام في سنتين بين دول مختلفة.