جدل برلماني بشأن مقترح التحول إلى الدعم النقدي بدلًا من السلعي

علق عدد من أعضاء مجلس النواب، على مقترح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن التحول إلى منظومة الدعم النقدي بدلا من الدعم العيني، قال بعضهم أن أنه يمنع التجار من التلاعب بالسلع الغذائية، وسيضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل أكبر، بينما يرى البعض الآخر أن المقترح يحتاج إلى دراسة متأنية وشاملة، خاصةً وأن موضوع الدعم من الملفات الشائكة بالإضافة إلى ضرورة إجراء حوار مجتمعي واسع يشمل المواطنين، إلى جانب الحوار الوطني، مع التركيز على الفئات المستفيدة من التموين في الشارع المصري، للتأكد من رغبتهم في هذا الأمر.

مطالبة الحكومة بدراسة متأنية بشأن تحويل الدعم العيني لـ"النقدي"

بدوره علق النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، على مقترح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن التحول إلى منظومة الدعم النقدي بدلا من الدعم العيني، قائلًا: "قرار غير مدروس".

وقال شمس الدين في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" إن تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي يتطلب دراسة متأنية وشاملة، خاصةً وأن موضوع الدعم من الملفات الشائكة التي تحتاج إلى دراسة مفصلة.

وأضاف عضو مجلس النواب: "لقد استفسرت من عدة مواطنين حول هذا الأمر، وأجابوا بأنهم يعتمدون على التموين والدعم طوال الشهر، وأضافوا أنه في حال تلقوا الدعم كأموال، فسوف يتم إنفاقها خلال أول يومين أو أربعة أيام، مما سيجعلهم يعانون من الفقر بقية الشهر".

وطالب عضو مجلس النواب بضرورة إجراء حوار مجتمعي واسع يشمل المواطنين، إلى جانب الحوار الوطني، مع التركيز على الفئات المستفيدة من التموين في الشارع المصري، للتأكد من رغبتهم في هذا الأمر.

تحويل الدعم العيني لـ"النقدي" سيضمن وصوله لمستحقيه

بينما أيد النائب زكي عباس، عضو مجلس النواب، حديث رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن تحول للدعم النقدي بدلا من الدعم العيني.

وقال "عباس" في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" إن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يمنع التجار من التلاعب بالسلع الغذائية، ويعد حماية للمال العام من الضياع، موضحًا أن المواطن بحاجة إلى المال أكثر من السلع العينية، لأنه يستخدم المال في أمور أخرى يحتاج إليها، مؤكدًا أن تحويل الدعم إلى نقدي سيضمن وصوله إلى مستحقيه بشكل أكبر.

وأشار إلى أن الهدف من تحول الدولة من الدعم العيني إلى الدعم النقدي هو ضمان استدامة وحوكمة المنظومة، موضحًا أن الدعم النقدي سيسهم في عدم استغلال التجار للمواطنين.

وتابع عضو مجلس النواب: كما يمكن استبدال كميات من نصيب الفرد من الدعم بسلع أخرى ضرورية، مؤكدًا أن الدعم النقدي سيمنح المواطنين المزيد من الحرية في الحصول على ما يلبي احتياجاتهم اليومية وفقًا لظروفهم الحياتية.

مقترح التحول من الدعم العيني لـ"النقدي" سيضمن وصوله مباشرة لمستحقيه

فيما قال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، أن اللجنة قد طالبت منذ فترة طويلة بتحويل الدعم العيني لـ"دعم نقدي".

وأشار "الفقي" في تصريحات تليفزيونية، إلى أن الوقت قد حان لتنفيذ ذلك نظرًا للارتفاع السريع في تكلفة إنتاج رغيف الخبز الذي بلغ 125 قرشًا، موضحًا أن قرار رئيس الوزراء برفع الدعم تدريجيًا عن بعض السلع والخدمات المقدمة للمواطنين والتحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يهدف إلى ضمان وصول الدعم مباشرة إلى المستحقين في المستقبل.

وأشار إلى أنه سيتم إجراء حوار مجتمعي عبر الحوار الوطني، حيث سيتم طرح سؤالين على المواطنين المصريين: هل تفضلون استمرار الدعم بالشكل الحالي الذي استمر لمدة ثلاثين عامًا، حيث لا يزال سعر رغيف الخبز 5 قروش؟.

وأوضح رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أنه في حال رغبة المواطن في تحويل الدعم إلى دعم نقدي مباشر، سيتم تحويل مبلغ 125 مليار جنيه من موازنة باب الدعم إلى بطاقات الدعم.

واختتم رئيس اللجنة، مشيرًا إلى أن هناك 24 مليون بطاقة دعم لمنظومة الخبز، مضيفًا أنه سيتم سؤال المواطن عن الطريقة التي يفضل أن يحصل بها على الأموال، مع زيادة هذه المبالغ بما يتناسب مع معدلات التضخم.