خبير اقتصادي: المشكلة ليست في قيمة الإنفاق على الدعم ولكن في الديون

أكد الدكتور زهدي الشامي، الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس أمناء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي؛ أن قرار زيادة سعر الخبز لم يطرح للحوار المجتمعي.

وقال الشامي في مقابلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "القضية الرئيسية ليس الدعم النقدي أو العيني ولكن يجب أن ندرس ما هو الدعم في الأساس؟ قرار رفع سعر الشخص أنا كشخص وكحزب لا نوافق عليه".

وأضاف: "لا نوافق على رفع الخبز فجأة وبدون الحوار المجتمعي؛ أنت تقول حوار وطني ثم تتخذ القرارات الرئيسية خارج الحوار وخارج مجلس النواب؛ والقرار كان مفاجئ الأسلوب نفسه غير جيد؛ جدية القضية تفترض مناقشة أولية".

وتابع: "لقد اتخذت قرار بزيادة 400% بالنسبة لشعب فيه نسبة عالية من الفقراء؛ وكل الناس تتناول الخبز؛ هناك فقراء وهناك فقر مدقع؛ والقضية يجب أن تؤخذ في الحسبان كقضية أمن اجتماعي لهذه البلد".

وأكمل: "قبل الحديث عن الدعم النقدي والعيني؛ هل هذه هي الإشكالية؟ هل إشكالية الموازنة هي الـ 100 مليار التي تستخدم في دعم الخبز؟ هم يقولون أرقام مختلفة ولن نتوقف أمامها؛ ولكن هل هذه الأموال هي المشكلة؟".

وواصل: "المشكلة الحقيقة في مصر في هذه الموازنة حين نتحدث عن الدعم؛ المشكلة كانت الدعم منذ 10 سنوات وكان دعم الطاقة تحديدا؛ هناك 3 كتل في الميزانية؛ وهي الدعم والأجور وفوائد الديون؛ الكتل الثلاثة كيف كانت وكيف أصبحت؟".

وأوضح: "سنة 2013 قبل اتفاق صندوق النقد كانت الأجور 25% والفوائد 24% والدعم 33% وكان داخل الدعم الطاقة هي الأكبر والأن أصبحت الأجور 14.7% وهو ما يعني أنها تراجعت حديث الحكومة عن زيادة الأجور لا يؤخذ على محمل الجد لأنها زيادات شكلية".

واختتم: "الدعم كان 33% والآن صبح 15.5% ولكن ما تضاعف هي فوائد الدين؛ من 24% في الموازنة الجديدة تزيد عن 40% القضية الأساسية هي الفوائد وليس الـ 100 مليار المخصصين للدعم".