الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الجيش السوداني ينتزع الخرطوم بحري من ميليشيا الدعم السريع

الرئيس نيوز

قاد الجيش السوداني اليوم الجمعة هجومًا مباغتًا على قوات "الدعم السريع" المتمركزة في الناحية الشرقية لجسر الحلفايا الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، حيث تمكن من عبور الجسر بعد معارك عنيفة استخدم فيها كثافة النيران والقصف المدفعي، بحسب مصادر عسكرية.

وأظهرت مقاطع فيديو مصورة أفرادًا من الجيش يعبرون الجسر بمركبات ثقيلة وآخرون مشيًا على الأقدام في شكل مجموعات، فضلًا عن تحليق الطيران الحربي لقصف أية تعزيزات عسكرية لقوات "الدعم السريع"، في حين تعالت أصوات المضادات الأرضية بشكل كثيف.

وقال بيان للجيش السوداني عبر صفحته على "فيسبوك"، "نفذت قواتكم عملية نوعية ناجحة فجر اليوم أدت إلى تدمير عدد كبير من معدات العدو وخلفت كثيرًا من الهلكى من قادة وعناصر ميليشيات آل دقلو الإرهابية، كما تمكنت قوات الجيش من الوصول إلى عمق العدو في منطقة بحري والحلفايا حيث سقط سبعة قتلى و28 جريحًا من قواتنًا".

فيما أشار المتحدث باسم "الدعم السريع" الفاتح قرشي في بيان إلى أن "قوات الدعم السريع بمدينة الخرطوم بحري تمكنت الجمعة، من إسقاط طائرة حربية من طراز أبابيل تتبع للجيش".

وأردف قرشي أن "عملية إسقاط الطائرة الحربية جاءت ضمن معارك عسكرية تمكنت قوات الدعم السريع فيها من سحق العدو تمامًا، بعد أن حاول التسلل إلى مدينة الخرطوم بحري وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".

في حين نوه مواطنون يسكنون شمال أم درمان أنهم شاهدوا طائرة عسكرية تتهاوى بعد سماعهم أصوات مضادات أرضية.

في المقابل تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لأحد أفراد الدعم السريع قال خلاله، "من الصعب سيطرة الجيش على منطقة بحري وتحديدًا الحلفايا التي ستظل عصية وفي يد الأشاوس من قوات الدعم السريع"، مؤكدًا أنهم كبدوا الجيش خسائر كبيرة في الأرواح والمركبات القتالية.

وذكر شهود عيان لـ "اندبندنت عربية" أن ما حدث اليوم في منطقة شمال بحري يختلف عن كل الأيام منذ بدء الحرب، فصوت الرصاص ودوي الانفجارات يغطي سماء المنطقة بصورة كثيفة، وللمرة الأولى نسمع أصواتًا عالية لمفرقعات من جانب الجيش أشبه بالأصوات الحادة للرعد، مما يشير إلى أن هناك أسلحة نوعية استخدمت في هذه المعارك، لافتين إلى  أن الشوارع خالية تمامًا من المارة نظرًا لتساقط القذائف والرصاص الطائش.