الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مفتي الجمهورية: لا نحتكر الحديث باسم الدين.. ونراعي التخصص (فيديو)

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن من يتحدث عن النص الشرعي بفهمه هو لابد أن يكون الفهم موافقًا للقواعد والمنهج وطريقة التفكير التي اعتبرها المسلمون عبر العصور.

وقال علام، خلال برنامج "اسال المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الإسلام بشق الوحي المتلو وهو القرآن الكريم وشق الوحي الآخر وهو سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم، النص الشريف بتعبير سيدنا الإمام الشافعي نزل بلغة العرب ولا يمكن أن يفهم بعيدًا عن قواعد الله العربية ومناهج العلماء الذين وضعوها على مر العصور".

وأضاف: "النص الشرعي يحمل بين جنباته ما يمكن أن نقول عنه إنه ثابت ولا يتغير، ولا أستطيع أن أقول عن هذه الآية قطعية في دلالاتها إلا بعد أن أرجع لقواعد الله العربية التي تقول لي إن هذا اللفظ لا يحتمل إلا معنى واحد".

وتابع: "من يجتهد اجتهادًا جديدًا ويقول لي هذا اللفظ يحتمل معنى آخر، نسأل عن الدليل ونحتاج إلى دليل؛ لأن هذا اللفظ بوضعه اللغوي لا يحتمل إلا هذا المعني وهناك عمليات فنية كثيرة".

وأكمل: "لو أن إنسانًا قال والله وحلف يمينًا وقال لأصلين، في قضية لأصلين أقول ما هي الصلاة التي قصدتها؟، يقول لي أنني أقصد الدعاء لأن الصلاة في لغة العرب الدعاء، ولذلك نزل القرآن الكريم خذ من أموالهم صدقة تظهرهم وتزكيهم بها وصلي عليهم إن صلاتك سكنًا لهم".

وأوضح: "هل أنا سأحمل هذا اليمين على الدعاء؟، أم أن الصلاة نقلت من معناها اللغوي إلى معناها الشرعي وهو الصلاة، ولذلك يتنازعني المعني اللغوي والمعني الشرعي، وبالتالي يكون الفيصل هو نية الحالف، هذا المثال يوضح أن قواعد اللغة العربية مهمة جدًا في التعامل مع النص الشرعي ثم إنزاله على أرض الواقع".

واختتم: "المسألة ليست احتكار الحديث باسم الدين، ولكنها مراعاة للتخصص والمنهجية العلمية، لو جاء شخص وقرأ 100 كتاب في الطب هل يصبح طبيبا؟، يجب أن يحصل على رخصة ناتجة عن الدارسة، من يشخص المرض ويكتب الدواء لابد أن يكون مؤهلًا، الأزهر الشريف مفتوح لكل أبناء الشعب المصري والعالم الإسلامي وكل من تأهل يمكن أن يمارس هذه المسألة".