الاحتلال يزيد من الانتشار العسكري والقيود في الضفة الغربية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أنه عزز ما أسماه “حالة التأهب والجاهزية” لقواته المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا في المناطق المعروفة بـ”منطقة التماس” بين الخط الأخضر وجدار الضم.
وأكد جيش الاحتلال أنه نفذ بالفعل مختلف الإجراءات الأمنية والانتشار في المناطق الواقعة بين الجدار ومدينة طولكرم شمال غرب الضفة الغربية ولا تقتصر الإجراءات على إقامة حواجز إضافية على الطرق وزيادة الانتشار العسكري، ولكنها تشمل أيضًا عمليات غزو واسعة النطاق وعمليات اختطاف ونصب كمائن وتعزيز "المراقبة الاستخباراتية".
وأجرى جيش الاحتلال، بالتعاون مع سلاح الجو و"فرقة الضفة الغربية"، سلسلة من التدريبات العسكرية "لتعزيز قدراته" في التعامل مع ما أسماه "الهجمات والاختراقات المحتملة لجدار الضم".
وذكر جيش الاحتلال أن هذه الإجراءات تأتي "ردا على حوادث إطلاق النار الأخيرة التي استهدفت المستوطنات الإسرائيلية والجنود"، وخاصة بالقرب من الجدار، الذي يقع تحت سيطرة لواء منشيه (العامل في منطقتي طولكرم وجنين).
ونقل موقع إنترناشيونال ميدل إيست ميديا سنتر عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يعتزمون تكثيف عملياتهم الرامية إلى اختطاف المقاتلين الفلسطينيين، ومن أسمتهم "المطلوبين الذين يخططون لهجمات"، وأضافوا أنهم صادروا في اجتياحاتهم الأخيرة أموالا ومركبات وأسلحة، واختطفوا ما لا يقل عن 40 فلسطينيا.
وليلة الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال ونهب محلين للصرافة وصادر أموالا نقدية، بعد أن زعم أنهما “متورطان في تمويل هجمات” ضد الجنود والمستوطنين غير الشرعيين في منطقة رام الله وسط الضفة الغربية.
وزعم جيش الاحتلال أن جنوده صادروا أكثر من 400 ألف شيكل وسلاحا ناريا، واعتقلوا 13 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وقتلت إسرائيل حتى الآن 521 فلسطينيا، من بينهم 130 طفلا، في حين قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شبه العسكرية 20 فلسطينيا، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي قطاع غزة، قتل الجيش حتى الآن ما لا يقل عن 36.224 فلسطينيًا وأصاب أكثر من 81.420، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، في عدة أجزاء من القطاع الساحلي المدمر والمحاصر والفقير، منذ 7 أكتوبر 2023.