الحرب على غزة.. غارات تحصد عشرات الشهداء وانسحاب الاحتلال من جباليا
يزداد الوضع الإنساني تدهورًا يومًا بعد آخر في قطاع غزة في ظل تواصل الحرب الدموية الإسرائيلية التي دخلت يومها الـ238، وسط عمليات قصف لم تتوقف على مختلف مناطق القطاع.
وبينما يواصل الاحتلال اجتياحه لمدينة رفح بعد إعلان سيطرته على محور فيلادلفيا الإستراتيجي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، استشهد فلسطينيون فجر الجمعة في قصف إسرائيلي استهدف وسط القطاع.
واستشهد 14 فلسطينيًا على الأقل بينهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومركبة مدنية وسط قطاع غزة، حيث نفذ طيران الاحتلال غارة عنيفة على مخيم البريج والمخيم الجديد شمال غرب النصيرات.
وارتقى ثمانية شهداء على الأقل، بينهم طفلان وثلاث نساء، في القصف على مخيم البريج، والذي استهدف منزلًا لعائلة الصوص. كما ارتقى 4 شهداء على الأقل في قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الهور في مخيم البريج.
وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لجنود وآليات الاحتلال في مناطق التوغل البري، ولا سيما في مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد جديدة لعمليات استهداف جنود الاحتلال.
سياسيًا، فقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها أبلغت الوسطاء استعدادها للتوصل إلى اتفاق هدنة يتضمن "صفقة تبادل شاملة"، وذلك فقط في حال أوقفت إسرائيل قصفها لقطاع غزة.
من جانبه، ندّد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بالعدد المتزايد من النازحين واللاجئين في كل أنحاء العالم بسبب الحروب، مبديًا في الوقت نفسه أسفه لتقاعس مجلس الأمن الدولي.
كما أعلنت قبرص أنّ شحنة مساعدات إنسانية أرسلت إلى قطاع غزة من موانئ الجزيرة المتوسطية ستظل قبالة ساحل القطاع بعد تضرر رصيف بحري أنشأته الولايات المتحدة بسبب سوء الأحوال الجوية.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن أمله في أن "يرفض" برلمان سلوفينيا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال جلسة تصويت مقررة الثلاثاء المقبل، وذلك بعد بضعة أيام من اعتراف مماثل من جانب إسبانيا وايرلندا والنرويج.
بالتوازي، أعلن حزب بيني غانتس العضو في حكومة الحرب الإسرائيلية أنه تقدم بمشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة في ضوء الخلافات المتفاقمة داخل حكومة بنيامين نتنياهو بشأن حرب غزة.