الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير يوضح تأثير فيديو الأسير تورباتوف على الإسرائيليين

أرشيفية - متظاهرين
أرشيفية - متظاهرين إسرائيليين يطالبون بصفقة الأسرى

علق إيهاب جبارين، الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي على المقطع المصور للأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف، والذي بثته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم.

وقال جبارين في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الرسائل من المقطع المصور هي شخصية إلى عائلة الأسير، ولكنها تحمل رسائل سياسية واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية والمحتجين وتخاطب مجريات الأمور وفي كل الفيديوهات هناك رسائل تدل على أن الفيديوهات آنية وليست قديمة".

وأضاف: "الفيديو يوضح للشارع الإسرائيلي أن هناك فرصة وصفقة يجب أن يتم إبرامها، هناك حاجة الآن في إسرائيل إلى موجة تصعيدية للضغط على نتنياهو، نتنياهو محاط بالضغوط من كل الاتجاهات دبلوماسيًا والولايات المتحدة والمفاوضات ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والضغوطات في الشارع الإسرائيلي".

وتابع: "يمكن أن يصنف ذلك ضمن مراحل مختلفة في بداية الحرب كانوا يرفضون التعاطي مع تلك الرسائل ضمن جزئية الحرب النفسية، التي أعلن عنها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ولكن حينها كان هناك نوع من الثقة بين الإسرائيليين والحكومة والمؤسسة العسكرية وأن بمقدورها أن تعيد أبنائهم".

وواصل: "هناك فيديوهات كانت تخاطب الإسرائيليين بلغاتهم، في المرحلة الأولى تجاوب الإسرائيليين مع الحكومة ورفضوا التعاطي مع المقاطع المصورة، التي تصدرها المقاومة ولكن في المرحلة الأخيرة بدأوا في إعادة بث الفيديوهات في نوع من الاحتجاج والاعتراض ووصلوا لمرحلة أنهم يثقون بالقسام وحماس أكثر من ثقتهم في حكومتهم".

وذكر: "هم يعلمون أن الورقة الأخيرة الموجودة لإدارة المفاوضات هي ورقة الأسرى ولكن الحكومة التي انتخبوها تتنصل، عندما يخرج رئيس الحكومة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ويقول إنه يريد أن يفض مجلس الحرب فقط، لأنه لا يتناول الأمور وفق معطياته واضح أن نتنياهو يحاول أن ينفرد باتخاذ القرارات".

واختتم: "هناك من يحاول أن يقدم نتنياهو الآن كقربان، شخصيات تحاول أن تقدمه كقربان ولكن لديها نفس المصالح الموجودة داخل المؤسسة العسكرية والسياسية، نتنياهو في الواجهة ولكن هناك تقاطع مصالح خفية لم يفصح عنها البعض، إطالة الحرب وإلصاق الفشل في رقبة رقم واحد أو رقم اثنين من شأنه أن يفيدهم، وبالتالي هناك تقاطع للمصالح".