الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

حمى الحرب الإسرائيلية الفلسطينية تسيطر على البرلمان الفرنسي بعد هجوم رفح

الرئيس نيوز

اشتعل الجدل حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليهيمن هذا الأسبوع على الجمعية الوطنية الفرنسية بعد هجوم رفح، واندلعت مشاجرات وإهانات بعد أن رفع برلماني يساري متشدد العلم الفلسطيني في الجمعية الوطنية.

وذكر الصحفي الفرنسي، فيكتور جوري لافونت، في تقرير نشرته مجلة بوليتيكو أن الأجواء في الجمعية الوطنية الفرنسية كانت متوترة بعد أن قام سيباستيان ديلوجو، عضو البرلمان عن مجموعة اليسار المتطرف "فرنسا غير المربوطة" (LFI)، برفع العلم الفلسطيني عاليا خلال فترة الأسئلة في البرلمان.

وتم إيقاف الجلسة على الفور وصدرت بحق النائب أعلى عقوبة ممكنة وفقًا للوائح الجمعية الوطنية الفرنسية: تعليق عضويته لمدة أسبوعين مع خصم 50 بالمائة من الأجر لمدة شهرين ولوح النائب اليساري ديلوجو بالعلم الفلسطيني بينما كان وزير التجارة فرانك ريستر يجيب على سؤال من نائب آخر فيما يتعلق بموقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويطلب قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه بينما يدعم حل الدولتين، فإنه لا يريد أن يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سياق "عاطفي" وجاءت هذه المشاهد في الجمعية الوطنية في اليوم الذي اعترفت فيه إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسميا بالدولة الفلسطينية في خطوة منسقة أثارت غضب إسرائيل. ولم يفعل أي من أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع ــ بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ــ ذلك.

ودخل نائبان في شجار وتبادلا الإهانات بعد حادثة العلم، في إشارة إلى التوترات المتزايدة التي أثارتها هذه القضية في المجال السياسي الفرنسي وقام ماير حبيب، النائب المحافظ الذي يمثل المواطنين الفرنسيين الذين يعيشون في مختلف دول البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك إسرائيل، بمقاطعة حشد إعلامي مع عضو البرلمان عن حزب LFI ديفيد جيرو ووصف النائب اليساري حبيب بأنه "خنزير في وحل الإبادة الجماعية" وتشاجر النائبان، ووصف حبيب فيما بعد تصريحات جيرو بأنها معادية للسامية ومن جانبه، قال النائب جيرو إن تصريحاته كانت ردًا على تصريحات حبيب السابقة التي وصف فيها سكان غزة بأنهم “سرطان”.

كانت LFI كحركة وحبيب بشكل فردي في قلب الجدل الفرنسي حول غزة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر والحرب الإسرائيلية الانتقامية اللاحقة وقد ركزت الحركة اليسارية حملتها الانتخابية في الاتحاد الأوروبي حول غزة، واتهمت إسرائيل مرارًا وتكرارًا بارتكاب "إبادة جماعية".

من ناحية أخرى، ظل حبيب مؤيدًا قويًا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وانتقد دعوات فرنسا لوقف إطلاق النار وكان الهجوم الإسرائيلي القاتل على خيام النازحين في منطقة الإخلاء غرب رفح خلال عطلة نهاية الأسبوع والذي ورد أنه أدى إلى استشهاد ما يقرب من 50 نازحًا فلسطينيًا، قد أشعل المظاهرات في فرنسا، حيث تجمع آلاف المتظاهرين في شوارع باريس في وقت مبكر من الأسبوع الجاري.