الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

التحالفات الجديدة في السودان.. الرقصة الخطرة وراء الكواليس

الرئيس نيوز

طفت على السطح عدة تحالفات جديدة على المشهد السياسي في السودان، وتتطور تلك التحالفات لتشمل كافة الميليشيات والحركات الانفصالية وغير الانفصالية في سعي محموم لحماية مصالحها.

وتتبادل المليشيات والقوى السياسية والعسكرية في البلد المنكوب بالحرب الاتهامات بفقدان البوصلة الوطنية في أسوأ فصل من فصول الأزمة في السودان منذ اندلاعها قبل أكثر من عام ولا يوجد استثناء من تلك الانتقادات والاتهامات التي طالت الجيش وقوات الدعم السريع على السواء، وفقًا لتحليل نشره موقع ميدل إيست أونلاين.

وتهيمن على الساحة السودانية الرغبة في الثأر الشخصي، والخضوع لأهواء وأهداف قيادة تنظيم الإخوان المسلمين والحقيقة الصعبة بشأن الأحداث في السودان هي أنه لم يكن هناك شيء محظور على أي من القوى المتحاربة.

وفي الأشهر الأخيرة تم الكشف عن تلقى الأطراف المتحاربة الدعم في القتال من كل صوب وحدب، بما في ذلك دعم مرتزقة من تيجراي للجيش ودعم الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع، والأخطر من ذلك هو السماح لجميع الكتائب والتنظيمات المتطرفة التي تعمل تحت راية الإسلام السياسي بالانضمام إلى صفوف الطرفين المتقاتلين.

ولكتائب الإخوان المسلمين، مثل جماعة البراء بن مالي المتشددة وغيرها، علم خاص بها، ترفعه بمنتهى الحرية ولهم وسائل الإعلام وأجهزة الدعاية الخاصة بهم وحصلت جماعات تنتمي لتنظيم الإخوان في السودان على امتيازات تثير القلق من تنامي نفوذهم.

في الأثناء، تعرب إثيوبيا عن انتقادها دور مرتزقة تيجراي في السودان وتشتكي الإمارات من استغلال علاقات الجزائر المتوترة مع الإمارات وتشتكي كذلك من الحديث عن تدخل الإمارات في شؤون السودان عبر منصة مجلس الأمن الدولي ومع ذلك، فهي انتقادات لا تستهدف الإمارات فحسب، بل تستهدف أيضًا تشاد المجاورة.

ويتهم الجيش تشاد بدعم قوات الرد السريع، وهو ما تنفيه تشاد وتطلب من الجيش دعمه بالأدلة وهناك أيضًا قصة أن قطر ستبني مصفاة ذهب لتحدي الإمارات، ما يشير إلى خطر تحول السودان إلى ساحة لتصفية الخلافات والحسابات الإقليمية، ناهيك عن بروز النفوذ الروسي ضد الولايات المتحدة.

ومؤخرًا، تفاخرت بالتعاون العسكري مع روسيا بعد استقبالها مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، في بور سودان.

وكانت هذه رسالة ضمنية للولايات المتحدة، ولا تريد الولايات المتحدة دورًا استراتيجيًا للروس في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.