الصحة العالمية تجدد الدعوة لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى لقلة الإمدادات
جدد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، الدعوة لفتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة، مُحذرا من تضاؤل الإمدادات في قطاع غزة، ومُستنكرا الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف خيما للنازحين في رفح، مما يدلل على عدم وجود مكان آمن في غزة على الإطلاق.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم لخميس أوضح ريك بيبركورن، أنه منذ إغلاق معبر رفح، لم تدخل إلى رفح سوى ثلاث شاحنات جاءت عبر معبر كرم أبو سالم، مضيفا أنه "لحسن الحظ لا يزال لدينا بعض الإمدادات لكنها تنفد بسرعة".
ونبه المسؤول الأممي إلى أنه منذ إغلاق معبر رفح، لم تعد هناك أي عمليات للإجلاء الطبي خارج القطاع. مضيفا أنه لا يوجد حاليا مكان في غزة يمكن فيه علاج الحروق الشديدة.
وأكد أنه رغم ما تم توزيعه من كميات كبيرة من الإمدادات الطبية الطارئة الأساسية، إلا أنها ليست كافية، واصفا الوضع في غزة بأنه "كارثة هائلة".
وأضاف "عندما يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار، وتكون هناك طرق دخول إلى غزة تتم إدارتها بشكل صحيح، وعندما تكون هناك آلية للتنسيق والإخطار تسهل وتدعم بالفعل، يصبح من الممكن تحقيق الكثير".
يأتي هذا في وقت أكد فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه مازال يتم الإبلاغ عن استمرار القصف الإسرائيلي واسع النطاق، وأن التوغلات البرية والقتال العنيف يؤثر على شمال القطاع ووسطه وجنوبه.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، "ستيفان دوجاريك" أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة انخفض بنسبة 67% منذ السابع من مايو، بسبب إغلاق معبر رفح، وعدم القدرة على نقل المواد التي يتم توصيلها إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، ومحدودية عمليات التسليم عبر المعابر الأخرى.
وأوضح أن خدمات الإغاثة الصحية والإنسانية وكذلك الخدمات الاجتماعية في رفح تضطر إلى الإغلاق الواحدة تلو الأخرى بسبب اتساع نطاق القتال في غزة وانعدام الأمن، وأوامر الإخلاء، والحاجة إلى توجيه الموارد إلى المناطق التي يحاول النازحون البحث فيها عن مأوى، مشددا على أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون بذل كل ما في وسعهم لدعم المستشفيات بالإمدادات الحيوية، رغم تصاعد الأعمال العدائية، مشيرا إلى أن مستشفى واحدا فقط في رفح، وهو المستشفى الإماراتي للولادة، مازال يعمل بشكل جزئي.
وشدد "دوجاريك" على أن هناك حاجة لوقف إطلاق نار إنساني لأن المدنيين بحاجة إليه حتى يشعروا بالأمان، وليتمكنوا من الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها، ولكي يتم إطلاق سراح المحتجزين، ولكي ترى عائلاتهم نهاية لمحنتهم.
بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور "تيدروس جيبرييسوس" إنه وسط استمرار الأعمال العدائية المكثفة، تمكنت المنظمة وشركاؤها من الوصول إلى المستشفى الأهلي في مدينة غزة في أول مهمة إلى شمال القطاع منذ 13 مايو.
وقال الدكتور "تيدروس" على حسابه على موقع(إكس) "إنهم قاموا بتسليم 15،000 لتر من الوقود و14 سريرا للمستشفى وأدوية ومستلزمات لعلاج الرضوح لتغطية احتياجات 1،500 شخص. وأضاف أن المهمة رافقت خمس سيارات تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتوسيع نطاق الخدمة.
وأعرب عن أمله في دعم نشر فريق طبي للطوارئ هناك، مضيفا أنه بسبب التأخير عند نقطة التفتيش، لم تتمكن البعثة من الوصول إلى مستشفى الخدمة العامة القريب.
وأضاف، إن تدمير الطرق وعدم توفر الوصول الآمن والوقود اللازم للمهمات يعيق التحرك نحو الشمال، وأن المدينة مليئة بالحطام والنفايات الصلبة، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار.