كيف تعوض الحكومة المواطن عن زيادة الخبز المدعم؟.. خبير اقتصادي يوضح (فيديو)
أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن الحديث عن الدعم استغرق كثيرًا من المناقشات الاقتصادية خلال الفترة الماضية، خاصة خلال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وقال نافع، في مداخلة برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحديث عن الدعم لا يمكن أن نأخذه على خط واحد، ما يتعلق بدعم الخبز يختلف عن دعم الطاقة، وما يتعلق بالطاقة يمكن الحديث عن عدم كفاءة الإنتاج وخلافه، ولكن بالنسبة للخبز يمكن أن نقول باطمئنان أن هناك دعم".
وأضاف: "من المستحيل أن يظل السعر ثابتًا لمدة 30 سنة، صحيح أن هناك تخفيضًا في الوزن عبر السنوات، ويعتبر نوعًا من أنواع تخفيض السعر، ولكن لازال هناك قدر من الدعم".
وتابع: "الدعم الآن لا يشكل في الموازنة الجديدة أكثر من 11.5% وحوالي 62% خدمة الديون، حين ننظر إلى رغيف الخبز يجب أن ننظر إلى عدة أمور، أولًا: الأمن الغذائي، وإذا اتخذت الحكومة هذا القرار فعليها أن تأخذ في الاعتبار مسألة تعويض الأمن الغذائي".
وواصل: "رغيف الخبز يشكل النسبة الأكبر من الطعام لأغلبية المواطنين الأكثر احتياجًا وارتفاع السعر يجب أن يقابله نوع من التعويض لهذه الفئات، رئيس الوزراء أشار إلى أنه سيتم تعويض الفئات المستهدفة، وحتى رئيس الوزراء كان يتحدث عن مراجعة الآليات بحيث تسمح بربط الأسعار فيما بعد، حتى لو حررنا الرغيف تمامًا سوف نحتاج إلى زيادة سعره طوال الوقت".
وأكمل: "قالوا سوف نحاول أن نصل لمعادلة من الحوار الوطني حتى نزيد من الأجور والرواتب حتى نعوض زيادة السعر، وهذه الآلية لم يعلن عنها، وكان يجب أن يتم التوصل للآلية أولًا والاعلان عنها قبل الإعلان عن زيادة السعر".
وأوضح: "مسألة نقاط الخبز كانت السبيل التدريجي للتحول إلى الدعم النقدي، مشكلة استخدام الدعم النقدي الآن هو خلق موجة جديدة من التضخم ونحن نحاول حصار التضخم حاليًا، وكنا نتحدث عن زيادة الأجور، قمنا بزيادة الأجور، ولكن بعد فترة تتحول النقود إلى أوراق؛ لأنه لا يوجد إنتاج أمامها، ونحن لا نريد زيادة المعروض النقدي في وقت التضخم مرتفع فيه".