خبير عسكري: الهجوم على خيام النازحين في غزة تم بأسلحة محرمة دوليا

أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه على الرغم من القتال الذي يخوضه في قطاع غزة منذ 8 أشهر.

وقال سالم، في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "اليوم يمر الشهر الثامن من العدوان على غزة والجيش الإسرائيلي يعتبر نفسه الجيش الذي لا يقهر، وبعد 8 أشهر وهو يقاتل أفراد بأسلحة بسيطة ورغم هذا حتى الآن لم يحقق جيش الاحتلال أي هدف من أهدافه العسكرية".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي اجتاح كل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب وقال إنه قضى على جباليا وخان يونس وتخيل أن رفح معركته الأساسية على أساس أنه يتبقى أربعة كتائب من المقاومة الفلسطينية كما يقول، وأنه سوف يجهز عليهم ويحرر الأسرى ولكن ما حدث أنه فوجئ من وسط المنطقة التي قال إنه قضى على المقاومة فيها، أنه هناك مقاومون خرجوا ليقتلوا جنود الاحتلال ويأسرون آخرين وكانت العملية في منتهى الحزم وتبين موقف المقاومة التي لم تنته، ولن تنتهي؛ لأن أصحاب الأرض لا يموتون".

وتابع: "من رفح التي يحاولون العدوان عليها بكل أنواع الأسلحة يجدون صواريخ بعيدة المدى تخرج لتضرب عسقلان وتل أبيب، وهذه هي المقاومة التي يدعي الإسرائيليين انهم قضوا عليها".

وأكمل: "يبدو أن قوات المنطقة تقاتل بأسلوب دفاع المنطقة ولكن مجموعة منطقة تعمل فيها وذلك دون مركزية وهذه القوات لن تموت، إسرائيل تنادي النازحين بالتوجه إلى منطقة البريكسات غرب رفح ثم تقصفها إسرائيل والمواد الحارقة تدخل ضمن تصنيف أسلحة الدمار الشامل، الأسلحة الحارقة والكيماوية ضمن أسلحة التدمير الشامل".

وأوضح: "الأسلحة الحارقة محرمة دوليا، لقد ضرب الاحتلال مدنيين عزل وهو الذي وجه السكان إليها ثم يقوم بقصفهم وهو أمر منتهى الخسة والندالة، وهو ما يدل على خواء الجيش الإسرائيلي، وحتى الآن لا توجد عملية عسكرية يمكن أن يتباهى بها الجيش الإسرائيلي وكل ما يفعله ضرب عن بعد بأسلحة محرمة ضد مدنيين غزة".

واختتم: "يجب أن نعلم تمامًا أن إسرائيل لا تقاتل منفردة دون إرادة أمريكا، الدولة الإسرائيلية لها دور في تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية وهي الوكيل المؤمن لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط".