خبير عسكري يعلق على إعلان "القسام" أسر جنود إسرائيليين في جباليا
أكد العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، أن رواية حماس بشأن أسر جنود إسرائيليين في كمين أعدته بأحد الانفاق في جباليا قد تكون صحيحة بشكل كبير.
وقال راغب، في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة إم بي سي مصر": "كان هناك مجموعة تقوم بعملة مداهمة في الأنفاق وتورطت في الكمين وقتل من قتل وأسر من أسر وأصيب من أصيب، كما تم استهداف مجموعة الإسناد التي حاولت مساعدة المجموعة الأولى".
وأضاف: "البعض يقول إن الفيديوهات التي نشرتها القسام للقوات الإسرائيلية لم يكن يرتدي الجنود فيها زي الجيش، ولكن دائمًا ما يكون مع القوات الإسرائيلي عناصر من الشاباك أو مجموعة الدوفدفان وأحيانا لا يرتدون زي الجيش".
وتابع: "الأسرى لديهم بطاقات تعريفية وربما يتم تصوير من تم أسره، الإسرائيليين يكذبون، بدليل إجراء جنازة العقيد أساف حمامي، واتضح أنه لازال في قبضة حماس، الإسرائيلي ربما يبالغ في بعض الأمور، وربما يقوم القساميين بالمبالغة أيضًا في عدد المدرعات التي تم تدميرها ولكن لن يصدروا بيان كاذب".
وأوضح: "أصدق قصة حماس بشكل أكبر بدليل موضوع العقيد أساف حمامي، أهمية العملية التي حدثت أمس أن هناك نسق سياسي إسرائيلي يطالب بالتفاوض وقيام حماس بأسر آخرين يدعم هذا النسق".
وذكر: "الصواريخ الفلسطينية من الدلائل المادية على بقاء المقاومة وكلما اقترب الجيش الإسرائيلي من العدوان على رفح سوف تخرج الصواريخ لأنها لازالت محتفظة بمخزونها من الصواريخ".
وعن إمكانية انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من معبر رفح قال راغب: "هناك معارك في رفح بمناطق جنوب المدينة وشرق صلاح الدين ولكن ربما يكون هناك اتفاق ما على تسليم معبر رفح لطرف فلسطيني وهو أحد المطالب المصرية، من الوارد أن تنسحب إسرائيل من المعبر ولكن بدون إنهاء العمليات العسكرية في رفح المعابر لن تعمل".
وأعلن المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، السبت، أن مقاتلي الحركة أسروا جنودا إسرائيليين أثناء القتال في غزة.
وذكر إن مقاتلي القسام نفذوا عصر السبت "عملية مركبة" بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأوقعوا قوة اسرائيلية بين قتيل وجريح وأسير.