خبير عسكري: عملية المقاومة في جباليا ستكون فارقة في الحرب مع الاحتلال
أكد العقيد حاتم كريم الفلاحي؛ المحلل العسكري؛ أن العملية التي أعلنت عنها كتائب القسام؛ أن العملية المركبة التي نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا ستكون فارقة في الحرب مع الاحتلال الصهيوني.
وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "العملية ليست عملية نوعية ولكنها ستكون فارقة في هذه الحرب مع الكيان الصهيوني؛ من جاء لينقذ الأسرى أصبح اسيرا لدى فصائل المقاومة".
وأضاف: "من يراقب الوضع يقول إن للقصة بقية بمعني أن هذه الصورة التي ظهرت ليس الوحيد الذي وقع في الاسر ويطرح السؤال حول بقية القوة هل اسرت بالكامل؟ نتحدث عن الضغط العسكري الذي جاء به وزير الدفاع ورئيس الوزراء نتنياهو وقالوا إن الضغط العسكري سيؤدي إلى تخليص الاسرى فإذا به يقع في الاسر".
وتابع: "هذه القضية تزعزع أركان الجيش الإسرائيلي الذي ينتقل من فشل إلى فشل؛ مسالة العودة إلى جباليا طرحت العديد من علامات الاستفهام وقد تكون سربت حماس معلومات استخباراتية تقول إن هناك أسرى في المنطقة وهو ما جعل الاحتلال يحول الحشد العسكري من الجنوب إلى الشمال وفي نفس الوقت اعدت فصائل المقاومة مسرح عمليات متكامل؛ والدليل أن العمليات النوعية التي نفذت عمليات قوية أدت إلى استنزاف القوات بشكل كبير وهو دليل واضح على عملية التعزيزات التي قام بها الاحتلال".
وأكمل: "بالمفهوم العسكري هذه العملية تعني أن هناك غرفة عمليات على مستوى عالي من التدريب؛ نتحدث عن رجال بلا رتب ولكن من يحمل الرتب من الجيش الصهيوني أما أسري أو قتلي أو جرحي؛ المسألة الأخرى منظومة القيادة والسيطرة التي تعمل بهذا فصائل المقاومة واضحة بشكل كبير والدليل على ذلك عملية الاستدراج ومواجهة قوة الاسناد التي جاءت لتعزيز القوة؛ نتحدث عن عمل عسكري على مستوى عالي لا تستطيع أن تقوم به جيوش".
وذكر أبو عبيدة؛ المتحدث باسم كتائب القسام؛ أن عناصر المقاومة استدرجت قوة إسرائيلية لأحد الانفاق في مخيم جباليا وأوقعتها ما بين قتيل وجريح وأسير.
وأوضح أبو عبيدة: "كان أخر العمليات عملية مركبة نفذها مجاهدونا عصر اليوم السبت شمال قطاع غزة حيث استدرج مجاهدونا قوة صهيونية في أحد الانفاق في مخيم جباليا وأوقعوها في كمين داخل النفق وعلى مدخله فتمكنوا بفضل الله وقوته من الاشتباك مع أفراد القوة من المسافة صفر".
واختتم: "وهاجم مجاهدونا بالعبوات قوة الاسناد التي هرعت إلى المكان واصابوها بشكل مباشر ومن ثم انسحب مجاهدونا بعد تفجير النفق المستخدم بعد أن اوقعوا جميع افراد القوة بين قتيل وجريح وأسير واستولوا على العتاد العسكري لها".