استشاري تنمية مستدامة يوضح أهمية توسيع الرقعة الزراعية
أكد الدكتور صفي الدين متولي استشاري التنمية المستدامة بالأمم المتحدة أن مشاريع الزراعة على مستوى العالم تحتاج إلى المال والصبر والوقت.
وقال متولي في مقابلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "مشاريع الزراعة تحتاج إلى مال قارون وصبر أيوب وعمر نوح ولذلك فإن الزراعة هي الثواب الأعظم في كل الأديان".
وأضاف: "مصر كانت سلة غلال العالم خلال عهد سيدنا يوسف على مليون فدان من الأرض؛ ومنذ عهد محمد علي حتى سنة 2000 كنا نتحدث عن 9 مليون فدان وتناقصت إلى 7 مليون فدان بسبب التعديات والبناء".
وتابع: "خلال عشرة سنوات نقوم باستصلاح 5 مليون فدان في مناطق مختلفة؛ تاريخيا نحن في مرحلة أكبر استصلاح للأراضي؛ هل من المنطق الاقتصادي أن نستصلح فدان بقيمة 300-400 ألف جنيه في حين أنه يمكن استيراد الغذاء بتكلفة أقل؟ كل مروجي هذه الفكرة اين أنتم الان حين بدأت الحرب الروسية الأوكرانية وخلال أزمة كورونا حين توقفت الدول عن التصدير".
وأكمل: "بريطانيا غاب عنها الغذاء خلال جائحة كورونا وألمانيا انكسرت أمام زجاجات زيت الطعام خلال الجائحة؛ لا يخضع كل شيء للتكلفة".
وأوضح: "الاستثمار يرد مكسب سريع؛ بدأنا توشكي اعتمادا على مستثمر قوي وماذا حدث حين لم تكن الدولة من ينفذ على الأرض؟ كل ما انتجناه من 450 ألف فدان كانت 12 ألف فدان؛ كان لدينا أربعة من أكبر المستثمرين في العالم حينها".
وواصل: "تحولت توشكى من 12 ألف فدان إلى الأرقام التي نتحدث عنها حاليا حين دخلت الدولة المصرية بقوة ووضعت الإنتاج كهدف؛ الرؤية التي يتحدث عنها البعض من الاستيراد بدلا من الزراعة خاطئة؛ البعض شبه الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة محمد علي فكرة التشبيه جاءت من انجاز الترع وشق الطرق وزيادة مساحات الأرض الزراعية".
واختتم: "في 2017-2018 حين قمنا بعمل تقييم لمشروع توشكي كان الحلم على الورق 440 ألف فدان وحين نزلنا على الأرض كنا نبحث هل رؤية الـ 440 ألف فدان حقيقة؟ هناك 375 ألف فدان زرعت وهناك 395 ألف فدان تحت التجهيز".