طبيبة نفسية تحلل شخصية "سفاح التجمع الخامس": "يربط الألم باللذة"
تصدرت قصة سفاح التجمع الخامس محركات البحث على جوجل، عقب قتله 3 فتيات بالتجمع داخل غرفة معزولة الصوت.
وفي هذا الصدد، قالت سلمى محمد طبيبة نفسية، إن المتهم “كريم. م”، الملقب بـ"سفاح التجمع" يعاني من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والنرجسية السيكوباتية والتي تودي به للقيام بأعمال عنف وقتل عن عمد.
وأضافت في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز": أغلب الاضطرابات النفسية يكون بدايتها من مرحلة التنشئة الاجتماعية للفرد في الأسرة والبيئة المحيطة وسلوك الوالدين مع دراسة الظروف التي مر بها الشخص بعناية وتطور السلوك العدواني لديه.
وأوضحت أنه يمكن من التشخيص الأولي أنه سادي من النوع الإجرامي العدواني وهو أكثر الأنواع وحشية في استخدام العنف والترويع لضحاياه حيث إنه يختار ضحاياه بعناية فائقة ولا يفعل ذلك بهدف الترويع ولكنه بهدف اللذة فهو يربط مبدأ الألم باللذة- بحسب دراسة ديفيد تشيستر هو عالم يدرس السلوكيات العدوانية بجامعة فيرجينيا- بالإضافة إلى أنه يكون لديه تدني في احترام الذات وانعدام الأمن ويمارس تلك الأفعال بهدف الشعور بالسيطرة.
وكانت جهات التحقيق بالقاهرة قد بدأت تحقيقات موسعة في واقعة قيام متهم بقتل 3 سيدات داخل كمبوند شهير بمنطقة التجمع الخامس، في القضية التي عرفت إعلاميًا باسم "سفاح التجمع الخامس".
وأمرت النيابة بتشريح الجثامين؛ لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة تحرياتها حول الواقعة.
كما أمرت النيابة بفحص بلاغات التغيب للوصول لهوية الضحايا؛ لعدم وجود بطاقات تحقيق شخصية لديهن، وانتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص موقع الحادث.
وتقرر عرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي؛ لبيان تعاطيه مواد مخدرة من عدمه وفحص هاتف المتهم لمعرفة وجود ضحايا جدد في الواقعة.
وفرغت جهات التحقيق بالقاهرة كاميرات المراقبة المحيطة بنطاق مسكن المتهم بالتجمع الخامس، واستدعاء عدد من شهود العيان بالمنطقة لسماع أقوالهم، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهم من محافظة الإسكندرية وكان يقيم خارج البلاد قبل سنوات ويعمل مدرسًا ثم ترك التدريس، وأقام في شقة بالتجمع الخامس يستقطب من خلالها عددا من فتيات الليل لممارسة الأعمال المنافية للآداب.
وكشفت التحريات أن المتهم أنهي حياة 3 سيدات وألقي جثامينهن بمناطق صحراوية بمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية.
