"التخطيط" تتابع مشروع "دار وسلامة" ضمن "حياة كريمة" في محافظة سوهاج
قام وفد من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بزيارة ميدانية لمحافظة سوهاج، لمتابعة تنفيذ مشروع "دار وسلامة"، الذي أطلقته وزارة التخطيط بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وجامعة عين شمس، لتنفيذ مجموعة من التدخلات التنموية بأولاد يحيى بحري بمركز دار السلام، ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة".
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على أن رؤية مصر 2030 في نسختها المحدثة، تركز على تحقيق ستة أهداف استراتيجية، منها "الحوكمة والشراكات"، من خلال مشاركة جميع الأطراف في العملية التنموية، خاصة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية التي لديها خبرات واسعة في تطوير التجمعات الريفية، بما يساهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين في الريف، واتساقًا مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وذكر الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، أنه منذ إطلاق مشروع "دار وسلامة" في أكتوبر 2023، وهناك تعاون وتنسيق متواصل مع جامعة عين شمس ومؤسسة ساويرس، لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروع، الذي يستهدف إحلال وتطوير 200 منزل للأسر الأولى بالرعاية والمخطط نهوهم بنهاية 2024، بتكلفة حوالي 53 مليون جنيه، وتوصيل 500 وصلة مياه شرب منزلية، وخدمة 50 منزل بخدمة السخانات الشمسية، فضلًا عن تنظيم 16 قافلة طبية، مشددًا على أن المشروع يوفر فرص عمل يومية للمواطنين في القرية.
واستهل وفد الوزارة زيارته، بلقاء موسع مع اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، بحضور أحمد القاضي، نائب المحافظ، وشريف أبو سحلي منسق "حياة كريمة" بالمحافظة، ود. جيهان رجب مستشار نائب رئيس جامعة عين شمس، وطارق عامر، مدير مشروعات البيئة بالجامعة، وناهد يسري، مدير قطاع التمكين الاجتماعي، وعلي عبد المحسن، مدير برامج بقطاع التمكين الاجتماعي بمؤسسة ساويروس، ومحمد جمال، ممثل مؤسسة "صناع الحياة".
وخلال اللقاء، أشاد اللواء طارق الفقي، بالتعاون المتواصل مع وزارة التخطيط لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على أرض محافظة سوهاج، سواء من خلال المبادرات التي يجري تنفيذها ضمن مشروع "حياة كريمة"، أو من خلال حجم الاستثمارات الضخمة التي يتم تنفيذها في مختلف القطاعات وخاصة البنية التحتية المتكاملة والخدمات الصحية، مشددًا على تسخير كافة إمكانيات المحافظة لسرعة تنفيذ مشروع "دار وسلامة"، وإنهاء كافة التراخيص اللازمة لعمليات هدم المنازل المستهدف تطويرها في أسرع وقت، وتوصيل كافة المرافق بعد الإنتهاء من التنفيذ.
وشهد وفد وزارة التخطيط الذي يضم كلًا من محمد شريف الحلي وأحمد رضا القصاص، منسقا مبادرة "حياة كريمة"، إطلاق القافلة الطبية، بمشاركة 25 طبيب من جامعة عين شمس، وذلك بمقر مستشفي التكامل في قرية أولاد يحيى بحري، لخدمة أهالي قرى ( نجوع مازن، مزاتة شرق، أولاد الشيخ)، والتي استمرت على مدار يومين، استفاد منها 1500 مواطن في 13 تخصص طبي (القلب، الباطنة، نساء وتوليد، الجلدية، الأطفال، الرمد، الأنف والأذن، الكلي والأوعية الدموية، الصدر، العظام، المخ والأعصاب، الأسنان، التخاطب)، فضلًا عن تحويل 60 حالة إلى العلاج في المستشفيات الحكومية، وإجراء اختبارات محو الأمية لنحو 60 شخص، وفعاليات كرنفال الأطفال وعروض ترفيهية، وندوات للتوعية البيئية والاجتماعية والصحية، وعبر أهالي القرية عن سعادتهم بجودة وسرعة الخدمات الطبية المقدمة.
كما قام وفد الوزارة بتفقد منازل الأسر الأولى بالرعاية الجاري تطويرها، وعقد لقاء مع الأهالي والقيادات المجتمعية، بحضور محمد السيد، رئيس مركز ومدينة دار السلام، وأعرب المواطنون عن مدى التقدم الملموس في توفير الخدمات الأساسية بقريتهم، معتبرين أن مشروعات "حياة كريمة" بمثابة "طفرة تنموية" غير مسبوقة.
كما تمت زيارة عدد من المشروعات الجاري تنفيذها ضمن "حياة كريمة"، منها محطة معالجة صرف صحي ثلاثية بدار السلام بطاقة 90 ألف متر مكعب/ يوم لخدمة 14 قرية وتستهدف تغطية المركز بالكامل بخدمات الصرف الصحي المُستدام، ويستفيد منها 450 ألف مواطن، بنسبة إنجاز 70%، ومحطة مياه أولاد يحيي بحري وإنشاء بئر ارتوازي بنسبة إنجاز 50%، وعمارات "سكن كريم" بعدد 240 وحدة سكنية، بنسبة إنجاز 98%، وتوصيل شبكات الألياف الضوئية، بنسبة إنجاز 55%، فضلًا عن زيارة عدد من المشروعات المنتهية، منها مركز تنمية الأسرة والطفل، ووحدة إسعاف أولاد يحيى، و6 مراكز شباب، ومركز الخدمات الزراعية ومجمع الخدمات الحكومية (المركز التكنولوجي)، و3 كباري ري.