الخميس 31 أكتوبر 2024 الموافق 28 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مناورات الصين حول تايوان.. هل لها تأثير بالمنطقة؟

الرئيس نيوز

يتساءل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث جوجل حول "هل تتأثر المنطقة بمناورات الصين حول تايوان؟"، وذلك بالتزامن مع مواصلة بكين تدريبات "السيف المشترك" كرد على خطاب تنصيب رئيس تايوان الجديد.

المناورات تأتي بعد 4 أيام من أداء الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، الذي تصفه الصين بأنه انفصالي خطير رئيسًا جديدًا للجزيرة، التي تتمتع بحكم ذاتي، فيما تتمسك بكين باعتبارها جزءًا من أراضيها.

وصباح أمس الخميس، بدأت الصين مناورات عسكرية تستمر يومين، حيث طوقت الجزيرة بسفن وطائرات حربية، بما شمل تدريبات لاختبار القدرة على الاستيلاء على السلطة والسيطرة على مناطق رئيسية، وذلك في خطوة تمثل أحدث مظاهر التوتر والتصعيد بين الجانبين.

ومن جانبه، أكد مسؤول أمني تايواني رفيع المستوى، أن التدريبات شملت محاكاة لقصف سفن أجنبية أيضًا، مشيرًا إلى أن عدة قاذفات قنابل صينية نفذت محاكاة لهجمات على سفن أجنبية بالقرب من الطرف الشرقي لقناة باشي، التي تفصل تايوان عن الفلبين.

وتعقبت تايوان عشرات الطائرات الحربية والسفن البحرية الصينية قبالة سواحلها، حيث رصدت 49 طائرة حربية و19 سفينة تابعة للبحرية الصينية، فضلًا عن سفن خفر السواحل وتحليق 35 طائرة عبر منتصف مضيق تايوان، وهو الحدود الفعلية بين الجانبين.

وأظهرت خرائط مواقع التدريبات أن القوات الصينية استهدفت 5 مناطق كبيرة من البحر تحيط بتايوان، ومناطق عدة أصغر حول الجزر التايوانية التي تقع بجوار البر الرئيسي الصيني، ولم تشمل تدريبات أغسطس 2022 الجزر التايوانية الصغيرة بوصفها أهدافًا.

واعتبر محللين ودبلوماسيين في المنطقة ومسؤولين بارزين في تايوان، أن نطاق التدريبات العسكرية الصينية الجارية أصغر حتى الآن من تدريبات مماثلة جرت في 2022، فضلًا عن أنها كانت متوقعة أيضًا، ولكنها لا زالت تشكل خطرًا من وقوع حوادث أو إساءة تقدير.

وبدوره، انتقد جوزيف بوريل المتحدث باسم منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، المناورات واسعة النطاق التي تقوم بها الصين قبالة جزيرة تايوان، مشيرًا إلى أن الأنشطة العسكرية الصينية حول تايوان تزيد من التوترات عبر المضيق"، وذلك في إشارة إلى المضيق الضيق، الذي يفصل تايوان عن البر الرئيسي للصين.

وأضاف بوريل، أن "السلام والاستقرار في مضيق تايوان لهما أهمية استراتيجية للأمن والازدهار الإقليميين والعالميين"، موضحا أنه: "ينبغي على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس وتجنب أي أعمال قد تزيد من تصعيد التوتر عبر المضيق، والتي يجب حلها من خلال الحوار".

هذا وتتمتع تايوان بحكم ذاتي منذ عام 1949 عندما فر القوميون إلى الجزيرة بعد هزيمتهم على أيدي القوى الشيوعية خلال حرب أهلية شهدها بر الصين الرئيسي، ومنذ ذلك الحين، تعد الصين تايوان جزءًا من أراضيها ستسترده حتى وإن تطلب الأمر استخدام القوة.