ما تأثير تراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية على الذهب؟
تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين يوم الجمعة، متجهة إلى أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من 5 أشهر، مع بدء تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة بعد محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
ووفق وكالة رويترز، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2336.86 دولار للأوقية، وذلك بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ 9 مايو الجاري.
وسجل سعر الذهب مستوى قياسي عند 2449.89 دولارا يوم الاثنين لكنه انخفض نحو 5% منذ ذلك الحين، حسب الوكالة.
وقال إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في Tastylive لرويترز، "إن اللهجة المتشددة في محضر اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مايو والتي تشير إلى عدم قدرة صناع السياسة على خفض أسعار الفائدة بثقة... أدت إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار، ويبدو أن المعادن قد انتبهت لذلك".
وجاء اجتماع الفيدرالي الأمريكي بالتزامن مع القراءات التي أظهرت أن التضخم كان أكثر مما توقعه المسؤولون مع بداية عام 2024، حيث أظهرت جميع المؤشرات أن زيادات الأسعار تتقدم بفترة طويلة.
ويستهدف الفيدرالي الأمريكي معدل تضخم بنسبة 2%.
وتباطأ معدل التضخم السنوي في أمريكا خلال أبريل الماضي 3.4% من 3.5% في مارس، تماشيا مع التوقعات، بحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي الصادرة.
ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا، وفق الوكالة.
وأشارت رهانات المتداولين إلى تزايد الشكوك في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة أكثر من مرة في عام 2024.
وثبت الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) تثبيت أسعار الفائدة في ثالث اجتماعه خلال 2024 بشهر مايو الجاري، لتتراوح الفائدة في نطاق 5.25 و5.50%.