لماذا أعلنت القسام الآن احتجاز قائد إسرائيلي كبير في غزة؟
علق ساري عرابي، الكاتب والمحلل السياسي، على إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس عن أسر قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة خلال عملية السابع من أكتوبر.
وقال عرابي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "للمرة الأولى تعطي كتائب القسام معلومات حول الأسرى العسكريين الموجودين لديها، هي لم تعطي كل المعلومات، ولكنها أعطت معلومة محددة عن كونها أسرت ضابطًا كبيرًا للغاية في جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: "هذا الإعلان يذكر الكيان الإسرائيلي والمجتمع الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي بالإنجاز العسكري الذي حققته كتائب القسام يوم السابع من أكتوبر حين وجهت ضربة إلى فرقة غزة؛ يتضح الأن أن كتائب القسام أسرت رتب عالية جدا في الجيش الإسرائيلي".
وتابع: "القسام أعطت معلومة غامضة نوعًا ما عن هذا الضابط، لقد طرحت السؤال وأرادت أن تلقي به داخل المجتمع الإسرائيلي وبين قيادات المؤسسة الإسرائيلية، لإثارة قدر من اللغط والتشويش داخل المجتمع الإسرائيلي وبين قيادات المؤسسة الإسرائيلية ولإثارة المجتمع الإسرائيلي ضد القيادة الإسرائيلية، التي لا تقيم وزنًا لا للأسرى، الذين يوصفون على أنهم مدنيون ولا قيادات الجيش الإسرائيلي وطرحت السؤال المستمر، وهو أن الوقت ينفذ".
وأكمل: "الفيديو ينشر في الوقت، الذي يحدث فيه تصفية حسابات كبيرة بين بنيامين نتنياهو والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية".
وذكر: "كتائب القسام لم تعطي أي معلومة عن مصير الضابط الإسرائيلي ولن يبدو أنه لم يقتل في المعركة ولكن إذا قتل ربما حدث ذلك، بسبب القصف الإسرائيلي الأعمى أو سياسات التجويع أو تدمير المستشفيات ولو تبين الضابط أنه ما زال حيًا سوف يكون ذلك ضربًا في مصداقية الجيش الإسرائيلي".
وأعلنت كتائب القسام، أن قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي أساف حمامي تم احتجازه في عملية 7 أكتوبر الماضي.
ونشرت القسام مقطع مصور أشارت خلاله إلى أن الضابط الإسرائيلي أسر خلال عملية السابع من أكتوبر وأنه تعرض للإصابة، ولكنها رفضت إعطاء أي معلومات عن مصيره.
وكان جيش الاحتلال قد ذكر في ديسمبر الماضي أن العقيد أساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة قد قتل خلال عملية السابع من أكتوبر وتم الاحتفاظ بجثمانه في قطاع غزة.