بيان أردنى عُمانى يدعو مجلس الأمن لاتخاذ قرار يوقف فورى لإطلاق النار بغزة
دعا العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى وسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق اليوم الخميس، مجلس الأمن إلى ضرورة اتخاذ قرار يفرض الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، مؤكدين فى الوقت ذاته رفضهما لمحاولات الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأعرب الزعيمان، في بيان أردني عُماني مشترك صدر اليوم في ختام زيارة رسمية قام بها سلطان عمان إلى الأردن استغرقت يومين، عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب إقليميا وإدانتهما وتحذيرهما من مغبة الهجوم البري على مدينة رفح، محذرين من استمرار الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومن تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين وعلى قوافل المساعدات الإنسانية.
وأكد العاهل الأردني وسلطان عمان ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقفها واتخاذ مجلس الأمن قرارا يفرض الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة ومنع المزيد من التصعيد، مشددين على ضرورة استمرار تقديم الدعم اللازم لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بما يمكنها من القيام بدورها المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه ووفق تكليفها الأممي.
وجدّد الزعيمان التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى ضرورة التوصل لحل عادل لها، ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ورحبا بقرارات كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة وأساسية للتأكيد على أن طريق السلام هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
وشدد العاهل الأردني وسلطان عمان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث عبر السلطان هيثم بن طارق عن تقديره لجهود الملك عبدالله الثاني في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على هويتها التاريخية ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية بصفتها الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف الذي يشكل بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكان عبادة خالص للمسلمين).
ودّع الملك عبدالله الثاني والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد اليوم سلطان عُمان، لدى مغادرته المملكة بعد اختتام زيارة الدولة استمرت يومين.
وقبل المغادرة، اصطحب العاهل الأردني، السلطان هيثم بن طارق لزيارة متحف الأردن، واستمع الزعيمان بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لشرح قدمته الأميرة سمية بنت الحسن نائب رئيسة مجلس أمناء المتحف حول أبرز محطات ومقتنيات المتحف التي توثق الإرث الثقافي والتاريخي والأثري على أرض المملكة منذ أكثر من مليون ونصف المليون سنة.
وجال الزعيمان، طبقا لبيان الديوان الملكي في المتحف، بحضور الأمير فيصل بن الحسين رئيس بعثة الشرف المرافقة للسلطان واطلعا على ما يعرضه المتحف من نماذج الابتكار والإبداع الإنساني لمواجهة التحديات الحياتية والبيئية كأنظمة الحصاد المائي والتقنيات الزراعية ومواد البناء فيما دوّنا كلمتين في سجل كبار الزوار للمتحف.