ضياء رشوان: مصر أفسدت المناورة الإسرائيلية الساذجة بشأن معبر رفح
أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن رفض التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، هو مقولة واحدة يتمسك بها العالم كله فيما عدا إسرائيل.
وقال رشوان في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "مصر عبر رئيسها هي التي دعت منذ اللحظات الأولى إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة ونحن نرى الآن أن العالم يتدافع من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأضاف: "مصر متمسكة بالقيام بكل الأدوار مهما كلفها ذلك من جهود ولكن لو كان هناك أطراف تريد إفساد المفاوضات فمصر تنذر الجميع أنها لو قررت الانسحاب فلن يكون هناك عليها حرج، خاصة بعد ما نال الأشقاء القطريين من اتهامات لن يبقي من الوسطاء يصلحون لأي تفاوض بين جيش الاحتلال ودولته وبين الطرف الفلسطيني".
وتابع: "الجانب الإسرائيلي ذهب إلى محكمة العدل الدولية منذ شهرين وأدعى أن الجانب المصري، هو المسؤول عن إغلاق معبر رفح وردت مصر وأكدت على كذب هذا الإدعاء وأن المعبر لا يغلق أبدًا من الجانب المصري، الجيش الإسرائيلي، هو الذي يمنع الشاحنات من الطرف الفلسطيني".
وأكمل: "حاولت إسرائيل بمناورة تبدو ساذجة بعد احتلالها معبر رفح من الجانب الفلسطيني أن تعرض على مصر أن تدخل المساعدات من خلال معبر رفح وكان المقصود بهذه المناورة إضفاء شرعية على احتلال غزة مرة أخرى وأن تتعامل مصر معها على أنها سلطة الأمر الواقع، ولكن مصر رفضت تمامًا ذلك، ورفضت أن تدخل المساعدات ليتسلمها الإسرائيليون وأن مصر تشترط وجود طرف فلسطيني على الجانب الآخر من معبر رفح".
وواصل: "حركات المقاومة سواء حماس أو الحركات الأخرى والسلطة الفلسطينية قامت بتحية مصر على رفضها إدخال المساعدات والمعبر تحت السيطرة الإسرائيلية ومصر طوال الوقت تحاول أن ترد على إدعاءات كاذبة هنا وهناك معظمها، يأتي من جيش الاحتلال الإسرائيلي أو الإعلام الإسرائيلي".
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد اتهم مصر برفض إدخال المساعدات من معبر رفح والتسبب في أزمة إنسانية في قطاع غزة، وهو ما رفضته مصر رفضًا قاطعًا وأكدت على وجود معابر أخرى إسرائيلية يمكن من خلالها إدخال المساعدات.