مصطفى البرغوثي: الرد الإسرائيلي على الاعتراف بدولة فلسطين انتقامي وحاد
أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الجانب الإسرائيلي محكوم الآن بحكومة فاشية، مشيرًا إلى أن القرارات التي تتخذها الحكومة لن تنقذ إسرائيل مما يجري.
وقال البرغوثي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "إلغاء فك الارتباط مع الضفة الغربية، هي خطوة تصعيدية تعني أنها تريد أن تقضي على أي وجود فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا هو ردها على التحول العالمي الكبير الذي نرحب به، هم يدركون أن قرار أيرلندا والنرويج وإسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، هو خطوة تاريخية، وتؤكد أن فلسطين دولة تحت الاحتلال، وعدد الدول التي تعترف بفلسطين أكثر من الدول التي تعترف بإسرائيل".
وتابع: "هم يحاولون السير ضد مجرى التاريخ سواء بالإجراءات الاستيطانية أو بمثل هذا الإعلان عن فك الارتباط، وهم لم يخفوا نواياهم من قبل بأنهم ينون تدمير السلطة الفلسطينية، نحن في معركة محتدمة وهذا الاعتراف، الذي جرى لو يكن ليجري لولا نضال الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه".
وواصل: "القرار الإسرائيلي عمل انتقامي ورد فعل حاد من حكومة تشعر أنها تتلقى اللطمات الواحدة تلو الأخرى، يجب ألا ننسى أن هذه اللطمة الجديدة جاءت خلال أقل من 48 ساعة من توجيه مدعي الجنايات الدولية الاتهام لنتنياهو وجالانت بارتكاب جرائم حرب، وهو شيء كبير جدًا، هم الآن في حالة ارتباك ونوع من الجنون في الواقع وردود أفعال متسرعة لا اعتقد أنها تدل على تفكير علمي مخطط وإنما تدل على روح انتقامية مثل التي رأيناها في قطاع غزة".
وأوضح: "بالمحصلة سواء كانت الخطوة أو مجمل سلوك الحكومة الإسرائيلية، سوف تنتقده كل وسائل الإعلام الإسرائيلية نفسها ويدل على فشل في التخطيط وفشل في العدوان ونحن نرى سلسة من أعمال الفشل لحكومة اختارت أن تسير في المنحى الفاشي والتطرف العنصري".
وذكر: "الاعتراف من 3 دول كبيرة اليوم بفلسطين، هو شيء يقدم للشعب الفلسطيني على نضاله وصموده وتضحيته، خاصة أهلنا في قطاع غزة البواسل الصامدين".
وأعلنت أيرلندا وإسبانيا والنرويج اليوم الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية لتنضم إلى 140 دولة أخرى حول العالم اتخذت القرار ذاته.