تطورات جديدة في حادث معدية أبو غالب.. ما مصير المفقودات؟
كشفت النيابة العامة تفاصيل جديدة في واقعة سقوط سيارة "ميكروباص" من أعلى معدية أبو غالب بمنطقة منشاة القناطر بمحافظة الجيزة، أمس، وأسفرت عن وفاة 11 فتاة حتى الآن.
كانت النيابة العامة تلقت صباح أمس، إخطارًا بسقوط حافلة نقل ركاب “ميكروباص” على متنه 25 فتاة، من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الريّاح البحيري بمنطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، ما أدى لإصابة ووفاة عدد من مستقليها.
وعلى الفور، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها، واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، فتبيّن غرق 11 فتاة - انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن -، وفقد 5 ونجاة 7 وإصابة اثنتين.
وأسفرت التحقيقات عن أنه أثناء وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للريّاح، اهتزت - كما هو مألوف - لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها، رجعت الحافلة إلى الخلف، في حين لم يغلق المسؤول عن تشغيل المعدية بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، ما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه، كما تبيّن من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس 2023.
وأمرت النيابة العامة بحبس قائديْ الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني بالبحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية للانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبّب في ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، وجارٍ استكمال التحقيقات.
تمكنت قوات الإنقاذ النهري، اليوم الأربعاء، من انتشال جثة فتاة جديدة من ضحايا حادث معدية أبو غالب، ليظل هناك 4 فتيات أخريات مفقودات تحت الماء، وما زال البحث جارٍ للعثور عليهما.
وكانت قرية أبو غالب التابعة لمركز منشأة القناطر بالجيزة قد استيقظت أمس على فاجعة، حيث توفيت نحو 12 فتاة حتى الآن؛ إثر حادث غرق بعد انقلاب سيارة ميكروباص في نهر النيل كان محملًا بـ 26 عاملة لإحدى محطات فرز الفاكهة من أعلى معدية كانت تقلهن لمكان عملهن اليومي.
وفي التفاصيل، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية، بلاغا من الأهالي يفيد، بسقوط سيارة ميكروباص، محملة بالعمالة من معدية أبو غالب الوسطانية بمركز أشمون.
وانتقل رجال الشرطة والإنقاذ النهري والإسعاف، لانتشال الفتيات والسيارة قبل أن تجرفهم المياه لمكان بعيد.
وأكد شهود عيان، أن السيارة كانت قادمة من المناشي وكان يستقلها عدد من الفتيات العاملات بمحطة تصدير فاكهة.
وتمكن رجال الإنقاذ النهري حتى الآن من استخراج نحو 22 فتاة من بينهم 12 جثو من مستقلي السيارة وما زال جهود البحث جارية من أجل انتشال باقي الضحايا.
كشف مصدر مسئول في وزارة الصحة عن قيامها بالدفع بعدد من سيارات الإسعاف لمحيط الحادث، ولا تزال عملية حصر الضحايا مستمرة.
وشهدت السنوات الأخيرة، تكرار حوادث غرق المعديات مخلفة وراءها أعدادًا كبيرة من الضحايا، دون حلول.
وكشف الدكتور حسام عبد الغفار، متحدث وزارة الصحة، إن الحادث أسفر حتى هذه اللحظة عن إصابة 10 فتايات، تم نقل 4 منهم للمستشفيات، وخرجوا بعد تحسن حالتهم.
وقال عبد الغفار، في تصريحات متلفزةـ أنه تم إسعاف 6 حالات في موقع الحادث ولم يحتاجوا لنقلهم للمستشفيات، ووصل عدد الوفيات إلى 11 حالة حتى الآن.
وأشار إلى أنه مازال عمليات الإنقاذ جارية لم تتوقف حتى هذه اللحظة لانتشال الفتيات المفقودات في المياه، موضحًا أن المتوفيين في ثلاجات الموتى تحت تصرف النيابة.
وأمر المستشار حافظ عباس، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة واقعة سقوط سيارة "ميكروباص" من أعلى معدية "أبو غالب الوسطى" بمنطقة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، مخلفًا عددًا من الضحايا والمصابين، للتحقيق العاجل.
وكلف عباس، المكتب الفني لرئيس الهيئة للتحقيقات برئاسة المستشار عبد الله قنديل مدير المكتب، بسرعة مباشرة التحقيقات في الحادث، والوقوف على مدى سلامة وصلاحية التراخيص الممنوحة للمعدية، وتوافر اشتراطات الأمن والسلامة بها، مع عرض نتائج التحقيقات على سيادته فور الانتهاء منها.