الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| هل يفجر الخلاف بين "نتنياهو وجالانت" حكومة المتطرفين الإسرائيلية؟

الرئيس نيوز

مع اقتراب الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة المحاصر والفقير لشهرها التاسع، تتسع دائرة الخلافات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرف بنيامين نتنياهو، ووزبر دفاعه الدموي يوآف جالانت؛ على وقع رفض الأخير عدم وضوح استراتيجية الجيش في الحرب على القطاع الفلسطيني. 

ويتفق الشخصيتان على ضرورة مواصلة الحرب على غزة، لكن غالانت يرفض أن تكون حرب غير واضحة المعالم والأهداف. 

كما يتفق القيادتان على أن مواصلة الحرب هي وسيلة لزيادة الضعط على حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. 

كما نشب سجال كلامي علني غير مسبوق بين وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وانتقد جالانت في تصريحات التأخر في الاتفاق على مستقبل غزة، إذ رأى بأن استمرار التردد قد يؤدي مستقبلًا إلى احتلال عسكري للقطاع، الأمر الذي رفضه بشكل قاطع بسبب الخطر الذي سيشكله ذلك على أمن إسرائيل حسب وصفه، علاوة على الكلفة المالية والعسكرية والسياسية الباهظة لا طاقة لإسرائيل على تحملها.

وأبدى جلانت رأيًا متناغمًا مع موقف واشنطن إزاء الموضوع وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي قال  إن على إسرائيل أن "تقدم خطة واضحة لمرحلة ما بعد الحرب من حيث الحكم ومن حيث الأمن"، مشددًا رفض بلاده إعادة الاحتلال الإسرائيلي لغزة، ورفضها كذلك حكم حماس للقطاع.

ورغم تأييد الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، لما قاله غالانت، رد نتنياهو في تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنه غير مستعد "لاستبدال حماستان بفتحستان"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأوضح نتنياهو بأنه "لا جدوى" من الحديث عن اليوم التالي للحرب في غزة طالما كانت حركة حماس قائمة، مجددًا تمسكه بالسعي لتحقيق انتصار عسكري، لأن غير ذلك يعني "هزيمة عسكرية وسياسية ووطنية"، حسب ما نقلت عنه صحيفة "معاريف".

ونقلت الصحيفة أيضًا عن نتنياهو قوله إن المحاولات الإسرائيلية لدمج جهات محلية في إدارة قطاع غزة "لم تكن ناجحة" بسبب تهديد حركة حماس لتلك الجهات. ويتعارض موقف نتنياهو مع ما صرح به غالانت حين قال إنه يريد للقطاع أن يُدار من قبل كيان فلسطيني لا يكنّ العداء لإسرائيل ويحظى بدعم دولي.

وطالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بإقالة غالانت من أجل تحقيق أهداف الحرب، متهمًا إياه بالفشل في 7 أكتوبر الماضي واستمراره بالفشل حتى الآن. كما طالب وزير المالية، بتسئيل سموتيرتش، بأن يصدر رئيس الوزراء قرارًا فوريًا بمنع أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، وأن يخيّر غالانت بين تنفيذ سياسة الحكومة أو الاستقالة.

وبحسب صحيفة النبأ الكويتية فإن الخلاف بين نتنياهو وجالانت لم يفاجئ أحدًا، إذ حاول رئيس الوزراء إقالة غالانت من الحكومة في السابق قبل أن يرضخ لاحتجاجات عارمة أرغمته على العدول عن قرار استبعاد خصمه. لكن تعتبر هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها غالانت نتنياهو بشكل صريح وعلني وعلى مرأى العالم ومسمع الصديق والعدو.

ويرى محللون أن الشرخ الإسرائيلي الآخذ بالاتساع يزيد الضغط بشكل كبير على نتنياهو إذ باتت حكومته ومجلس الحرب الذي يترأسه محط الأنظار، في الوقت الذي بدأت فيه محكمة العدل الدولية جلسات استماع لمدة يومين للنظر في طلب جنوب أفريقيا ضمان وقف إسرائيل عمليتها العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ونيت المحكمة إدراج أسماء نتنياهو ووزبر دفاعه ورئيس أركانه على قائمة المطلوبين دوليا.