"مشروعات النواب" تطالب بالحفاظ على الحرف اليدوية بعد محاولات إندثارها
استعرضت هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، طلب الإحاطة المقدم من جانبها بشأن أهمية وجود خطة حكومية واضحة للحفاظ على الحرف اليدوية في مصر بعد محاولات إندثارها خلال الفترة الأخيرة.
طلب الإحاطة بشأن أهمية وجود خطة حكومية واضحة للحفاظ على الحرف اليدوية فى مصر
شددت النائبة، على ضرورة أن نضع الوضع الاقتصادي في الاعتبار، ومنها الحرف التراثية التي تشكل جزء لا يتجزأ من تاريخ المجتمعات، كما تلعب دورا في دعم الاقتصادات، مشيرة إلى أن مصر تمتلك الصناعات الأقدم، كما تمتلك القوة البشرية لتنمية هذا القطاع.
ونوهت بأن النتيجة غير مرضية للجميع، لأن هناك مشكلة في الحفاظ على الحرف التراثية، والتي تتواجد في كل مكان في مصر، مشدة على ضرورة وجود رؤية موحدة لتنمية القطاع، لمواجهة التضخم والوضع الاقتصادي الصعب.
وأشارت إلى تقدمها بمشروع قانون متعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذي تضمن 3 مواد يخص الحرف اليدوية في مصر، إلا أنه تم إدخال فقرة من مادة واحدة في القانون، مشيرة إلى أن القانون بهذا به نقص كبير.
ضرورة الحفاظ على الحرف التراثية
وأكدت ضرورة الحفاظ على الحرف التراثية من خلال دعم أصحاب تلك الحرف، وعدم التفرقة بين السيدات والرجال، أن التجربة أثبتت إمكانية عمل الجنسين في أي أعمال.
وتساءلت النائبة عن الميزات التي توفرها الدولة المصرية لحاملي الحرف الترثية: هل فيه تأمين صحي أو معاش لهم؟، مشيرة إلى أن غياب تلك الميزات يجعل حاملي الحرف لا يورثوا المهنة لأولادهم، ما يعرضها للإندثار وهل الدولة قادرة على أن تسوق لي منتجاتي، لنكون أمام وضع اقتصادي قوي؟ وهل المطلوب من الحرفي أن يكون فاهم في التسويق والحرفة معا؟.
وأشارت إلى أنها حاربت لعمل مدرسة نسيجية على مدار تسع سنوات ولم تتمت سوى من عام، وهي أول مدرسة نسيجية في مصر، وفيها قسم الكريم اليدوي.
وطالبت بالتعاقد مع متخصصين في دراسة الأذواق العالمية، مشيرة إلى أن هذا حصل بالفعل من خلال مركز تحديث الصناعة، حيث أتوا بمتخصصين وأجانب وأخذوا مدينة فوة والأماكن التراثية بها ونجحت الفكرة لكن لم تكتمل، لأنه لا توجد منظومة واستراتيجية واضحة لكل جهة تنفيذية.
وتابعت: “الهند تستورد من مصر الصوف الخام وتصنعه، ليه مش قادرين نصنع منتجاتنا بما يتناسب مع الاذواق العالمية ولدينا شباب يمكن نؤهله لهذه الصناعة؟”.
وطالبت النائبة بوضع برنامج عمل محدد الملامح لدعم فكرة الصناعات الحرفية التراثية والحفاظ على الهوية المصرية، لدعم الاقتصاد المصري وزيادة معدلات التشغيل.
ضرورة وجود خطة لهذا القطاع من شأنه أن يدعم جهود التنمية السياحية
وقالت "أبو السعد"، إن مصر بها الكثير من الحرف اليدوية التراثية التى تعبر عن هوية الدولة المصرية على مدار تاريخها إلا أنه مع مرور الوقت خلال الفترة الأخيرة يتعرض أصحاب هذه الحرف لتحديات كبيرة وخاصة على المستوى الاقتصادى وهو الأمر الذى من شأنه أن يؤثر بالسلب على إستمرار هذه الحرف من الأساس، وبالتالى سيكون مصيرها الإندثار بشكل نهائى وبالتبعية أصحاب هذه الحرف سيكون مصيرهم أيضا الإندثار وهو ما يخلق أعباء أخرى بجانب تأثيرات ذلك السلبية على طبيعة وهوية الدولة المصرية جراء هذا الإندثار وهو ما يجب الانتباه له أيضا ويكون لوزارة الثقافة مع التضامن الإجتماعى دور أكبر فى وضع خطة تحافظ على استمرار عمل هذه الحرف بجانب تداخل المجلس القومى للمرأة خاصة أن الكثير من العاملين فى هذا القطاع من السيدات وذلك تحت غطاء جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر حتى نكون أمام منظومة متكاملة من شأنها الحفاظ على وجود الحرف اليدوية التراثية فى مصر.
وشددت على أن وجود خطة لهذه القطاع من شأنه أن يدعم جهود التنمية السياحية فى مصر وهو ما سيكون له تأثير إيجابى على توفير العملة الصعبة إذا تم النجاح فى تصدير هذه المنتجات إلى الخارج وبالتالى جميع الأطراف تستفيد على أرض الواقع وخاصة أصحاب هذه الحرف بجانب الدولة المصرية وتوفير العملة الصعبة.