الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

غضب إسرائيلي أمريكي من مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت

الرئيس نيوز

في حين أعربت فرنسا عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية التي طلب مدعيها العام إصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين، من بينهم بنيامين نتنياهو، وقادة من حركة حماس، أعربت ألمانيا عن أسفها لهذا الطلب، وفقًا لموقع دويتش فيله الألماني.

وفي الأثناء، واجهت الإدارة الأمريكية طلب المحكمة بغضب عارم، وذكرت شبكة “سي إن إن”، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ندّد بطلبات المحكمة الجنائية الدولية منتقدًا مساواة تلك الطلبات بين إسرائيل وحركة حماس.

وأصر جو بايدن على أن ما يجري في قطاع غزة المنكوب "ليست إبادة جماعية"، وجاءت تصريحات بايدن في معرض تعليقاته التي استنكرت سعي المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال بحق قادة بالحكومة الإسرائيلية.

وقالت شبكة سي إن إن: "نددت إدارة بايدن يوم الاثنين بقوة بجهود المحكمة الجنائية الدولية للحصول على أوامر اعتقال لكبار المسؤولين الإسرائيليين وقادة حماس، قائلة إن جهود المحكمة تضع حماس وإسرائيل، الحليف الأقرب لواشنطن، على قدم المساواة"، وعلقت حركة حماس بالقول إن طلب المحكمة يساوي بين الضحية والجلاد.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد صرّح لقناة سي إن إن، في مقابلة حصرية، الاثنين، بأن المحكمة الدولية تسعى للحصول على أوامر اعتقال بحق مسؤولين، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حماس يحيى السنوار، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب دور كل منهما في الحرب، وبصفة خاصة: هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل والحرب اللاحقة التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين.

وقال خان إن فريق الادعاء يسعى أيضًا إلى إصدار أوامر اعتقال بحق وزير دفاع سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت وكبار قادة حماس.

وفي بيان له يوم الاثنين، وصف بايدن جهود المحكمة الجنائية الدولية بأنها “شائنة”، قائلًا “دعوني أكون واضحا، مهما كان ما قد يعنيه هذا المدعي العام، ليس هناك تكافؤ – لا شيء – بين إسرائيل وحماس”.

وفي حديثه خلال حفل استقبال في البيت الأبيض بمناسبة شهر التراث اليهودي الأمريكي في وقت لاحق من يوم الاثنين، أكد بايدن موقفه بأن سعي المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال لا أساس له من الصحة.

وأضاف بايدن: "من الواضح أن إسرائيل تريد أن تفعل كل ما في وسعها لضمان حماية المدنيين، دعوني أكون واضحا: ما يحدث ليس إبادة جماعية".

وكانت مساعي خان للحصول على أوامر الاعتقال قد أعطت بايدن – وهو مؤيد منذ فترة طويلة لإسرائيل – فرصة للتحدث بقوة لصالح أكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط في وقت تتوتر فيه العلاقات بينه وبين قيادة حكومة الاحتلال.

وفي مقابلة مع إيرين بورنيت من شبكة "سي إن إن" في وقت سابق من هذا الشهر، وضع بايدن شروطًا على المساعدات الأمريكية لإسرائيل للمرة الأولى بسبب غزو الاحتلال الإسرائيلي المخطط لرفح في جنوب غزة.

كما أجرى بايدن عدة مكالمات هاتفية صريحة مع نتنياهو خلال الأشهر الأخيرة بينما كان يحاول إقناع نتنياهو بمتابعة خيارات لا تنطوي على عملية عسكرية في مركز تجمع سكاني ضخم.

يمثل هذا الإعلان المرة الأولى التي تسعى فيها المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس أو قائد لدولة حليفة للولايات المتحدة، ويضع نتنياهو بصحبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي – وكلاهما كانا هدفين لجهود الاعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

ورفض خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الانتقادات الموجهة إلى جهود المحكمة لإصدار أوامر الاعتقال وأكد: “لا أحد فوق القانون”. 

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا ضمن أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار المحكمة الجنائية الدولية برفع أوامر اعتقاله، بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ هجمات 7 أكتوبر التي قادتها حماس، بأنه "فضيحة سياسية".

وفي حديثه، الاثنين، خلال اجتماع للمجموعة البرلمانية لحزب الليكود، قال نتنياهو إن الطلب الذي قدمه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان “لن يردعنا”. 

وأضاف: "سنواصل الحرب حتى يتم إطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس".

وتشمل التهم الموجهة إلى نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "التسبب في الإبادة، والتسبب في المجاعة كوسيلة من وسائل الحرب، بما في ذلك حرمان إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدًا في الصراع".