شاهد.. باحثة مصرية توضح أسباب هجوم القرش على البشر في البحر الأحمر
كشفت الدكتورة نهلة حسام الدين، مدرس أمراض الاحياء البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار، عن أسباب تغير سلوك أسماك القرش في البحر الأحمر ومهاجمة البشر في بعض الحوادث.
وقالت حسام الدين في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "البحث بدأ سنة 2018 وتم العثور على كمية كبيرة من الأغنام والماشية الطافية على المياه، وفي نفس العام تم تسجيل حالة نفوق احدى اسماك القرش من نوع التايجر، وحين تم تحليل المعدة وجد داخل المعدة أجزاء من الأغنام".
وأضافت: "في سنة 2023 وحين تم التهام سائح روسي من سمكة قرش، وحين تم تشريح السمكة وجد أنها لم تكن في حالتها الطبيعية وبعدها وجدنا سمكة أخرى ووجدنا في أمعاء السمكة أكياس طفيلية وحين تم البحث في الطفيل وجدنا طفيل الساركسوست وهو طفيل أرضي موجود في الحيوانات الأرضية وليس المائية".
وتابعت: "القرش لم يكن في معدته أجزاء من الماشية ولكن الطفيل كان موجود في أمعاء القرش وربما وصلت إلى القرش من خلال التهام المخلفات، التي القتها السفن المارة بشكل غير شرعي والطفيل يؤدي لتغير سلوك القرش بالتأكيد".
وأكملت: "القرش يتغذى على سمك الرنجة والماكريل ولكن ما الذي يجعله يهاجم الانسان؟ لأننا كبشر بدأنا في تغيير طبيعته وحين يتم القاء غذاء جديد في البحر يتم لفت نظر القرش إلى نوع جديد من الغذاء، وهذا الأمر يحتاج لتدخل كل الجهات التنفيذية لمنع القاء الحيوانات الميتة في البحر لأن ذلك يغير سلوك القرش ويؤدي إلى نقل الطفيليات للقرش وهو ما يهدد الحياة البحرية".
وذكرت: "الطفيل موجود في سمك القرش كعائل وسيط ومن المستحيل أن يتم علاج قرش مصاب بهذا الطفيل".
وكشفت المجلة العلمية البريطانية "ب. أم. سى للأبحاث البيطرية"، عن توصل بحث مصري إلى اكتشاف وتسجيل طفيل "الساركوسيست" السام فى أمعاء أسماك القرش، إثر التهامها خِرَافًا نافقة قذفت بها إحدى سفن الشحن.
وتكمن أهمية هذا الكشف، الذي نشرته المجلة البريطانية المرموقة، في أنه يساعد في وضع حد للجدل العلمي حول تغير سلوك وشراسة أسماك القرش.