خبير عسكري يوضح الأسباب المتوقعة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني
أكد العميد خليل الحلو، الخبير العسكري أن الطقس عامل أساسي في الطيران وخاصة الطيران المروحي، ووفقًا للصور فإن مروحية الرئيس الإيراني هي طائرة أمريكية حديثة.
وقال الحلو في مداخلة مع قناة "تي أر تي عربي": "قطع الغيار متوفرة لهذا النوع من الطائرات، وسبب الحادث ليس الطائرة بحد ذاتها ولكن الطقس عامل أساسي، هناك تعليمات لدى أي قوات جوية وهي أن الطيار يجب أن يتزود بالنشرة الجوية قبل الطيران، ويفترض أن الطيارون قد حصلوا على النشرة الجوية، إلا لو كان هناك إهمال من الطيارون أو إهمال من الفنيين المسؤولين عن النشرة الجوية".
وأضاف: "ما حدث خطأ بشري وكان هناك 3 طائرات كانت تطير في المنطقة وحين يكون هناك طقس سيء يجب أن تبتعد الطائرات عن بعضها البعض، الطائرات طلبت الهبوط الاضطراري قبل الوصول إلى وجهتهم ومنحوا الإذن، وبالتالي كان على الطائرات النزوح وحين يكون الطقس سيء تكون هناك خطورة في الهبوط؛ لأنه لو حدث وظهرت عوائق مفاجئة لن يكون للطيار الفرصة لرد الفعل".
وتابع: "وفقًا لما شاهدته من الحطام فإن ذيل الطائرة منقلب وهو ما يعني إنها اصطدمت بالأشجار أو اصطدمت بتل قبل الوصول إلى المكان وانقلبت على ظهرها وهكذا نرى الذيل، وهو ما يزيد من احتمال الاصطدام بسبب عدم الرؤية وعدم توفر الوقت الكافي للطيار للصعود بالطائرة في الاتجاه الأعلى".
وأكمل: "الطائرات المرافقة تمكنت من النجاة وكانت بعيدة عن بعضها والمسألة تتعلق ببضعة أمتار لأن هذه المروحية من طراز بيل 212 مزودة بزلاجات هبوط ولو اصطدمت بشجرة تفقد الطائرة توازنها فورًا وتنقلب وهناك احتمال أن الطيار رأي الحاجز وحاول رفعها والطائرتين المرافقتين لم تلاحظ هذه الصعوبة".
وذكر: "الاحتمال الأقوى أن يكون الطيار تفاجأ بحاجز أمامه وخاصة أشجار أو تلة صغيرة ولم يتسنى له الوقت الكافي لتجاوزها فاصطدمت زلاجات الهبوط بهذه التلة أو الشجرة وانقلبت".
واختتم: "التحقيقات تحتاج إلى وقت طويل، أولًا يجب التحقيق مع العاملين في الطقس وإذا ما زودوا بالمعلومات الكافية وفي الوقت اللازمة ويجب التحقيق مع عمال أبراج المراقبة وإذا ما كانوا على تواصل دائم مع الطيارين وأيضًا التحقيق مع الطيارين في الطائرات الأخرى، بالإضافة لجمع حطام الطائرة وفحصه".