أستاذ قانون يوضح تأثير قرار الجنائية الدولية على قادة دولة الاحتلال
أكد بسام القواسمي، أستاذ القانون العام، أن الموقف الأمريكي بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل واضح، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هددت المحكمة حال إصدار قرارات ضد قادة دولة الاحتلال.
وقال القواسمي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "باعتقادي أنه سيكون هناك قرارات من جانب الولايات المتحدة الامريكية من أجل فرض بعض العقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية وضد قضاتها، الموقف الأمريكي عدائي للمحكمة وسيكون هناك إجراءات من قبل الولايات المتحدة".
وأضاف: "المهم في محاولة اصدار مذكرات الاعتقال بحق وزير الدفاع الإسرائيلي والحكومة أنه ذهبت المقولة، التي كانت تروجها إسرائيل وأمريكا أن إسرائيل دولة قانون، صدور هذه المذكرات يبين أن دولة إسرائيل هي دولة احتلال وارتكاب جرائم ضد الإنسانية ودولة تمنع الطعام والشراب والدواء عن السكان المدنيين".
وتابع: "قادة هذه الدولة يطالبون كل يوم بتهجير قطاع غزة، بل أن رجال الدين اليهود أباحوا وسمحوا بقتل الأطفال والنساء وهناك فتاوى إسرائيلية صدرت مؤخرًا من قبل رجال الدين، ونحن أمام دولة تمارس كل أنواع الجرائم، وهو عكس ما كانت تروج له إسرائيل وأمريكا".
وأكمل: "سيكون هناك تداعيات على قادة دولة الاحتلال، لأنهم قد يتعرضوا للاعتقال، وقد تصدر مذكرات اعتقال في المستقبل بحق القادة الأخرين لآن من يتحمل المسؤولية ليس فقط نتنياهو ووزير دفاعه ولكن كل الحكومة اليمينية الإسرائيلية وحتى القادة الميدانيين الذين يقومون بتصوير الجرائم التي يرتكبونها ويتباهوا بها".
وواصل: "نحن أمام مرحلة جديدة من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وهذه بداية جيدة وإن قاموا بالمساواة بين الضحية والجلاد ولم يقروا بحق الشعوب في مقاومة محتليها، إسرائيل ترتكب جرائم يومية على مرأى ومسمع من العالم، هذه خطوة جيدة وإن كان فيها ظلم من الشق الفلسطيني".
وطلبت المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يولاف جالانت.
وأوضح المدعي العام للمحكمة، كريم خان، اليوم الإثنين أن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما أشار مدعي الجنائية الدولية إلى أنه سيصدر مذكرات اعتقال بحق ثلاثة من قادة حماس وهم زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، بالإضافة إلى اثنين آخرين، هما محمد دياب إبراهيم المصري قائد كتائب القسام والمعروف بمحمد ضيف، وإسماعيل هنية، الزعيم السياسي للحركة.