عاجل| تحركات سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الإثنين 20 مايو 2024.. هل انخفض؟
تتواصل تحركات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوقين الرسمية والموازية بمصر منذ قرار تحرير سعر الصرف في مارس الماضي.
وفي ختام تعاملات أمس الأحد تُداول الدولار في السوق الموازية بمصر في نطاق بين 47.15 و47.40 جنيه، وفق متداولين وتطبيقات على الهاتف.
سعر الدولار اليوم
أما السعر الرسمي للدولار فتراجع بشكل طفيف الأحد إلى ما بين 46.8 و46.9 جنيه من نطاق بين نحو 46.85 و46.95 جنيه سابقا، بحسب الموقع الإلكتروني للبنك المركزي المصري.
تأتي التحركات اليومية لسعر الصرف في السوقين الرسمية والموازية بعد أن سمح البنك المركزي المصري في 6 مارس الماضي بخفض الجنيه من مستوى 30.9 جنيه للدولار، بعدما كان سعر السوق الموازية قد وصل لمستوى 70 جنيه في وقت سابق من هذا العام.
ومكنت تدفقات دولارية تلقتها مصر، من صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات لتطوير مشروع بمنطقة رأس الحكمة، البنك المركزي المصري من السماح بانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار.
وكانت مصر أعلنت يوم الأربعاء تلقيها 14 مليار دولار ضمن الدفعة الثانية والأخيرة البالغة 20 مليار دولار من مستحقات مشروع رأس الحكمة، وبدء إجراءات تنازل الإمارات عن وديعة بـ 6 مليار دولار لما يعادلها بالجنيه المصري.
وكانت مصر تعاني قبل تدفقات الصفقة من نقص حاد في النقد الأجنبي لكن بعد خفض الجنيه، توصلت مصر لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لزيادة حجم قرض - تم توقيع اتفاقه في ديسمبر 2022 - من 3 مليار دولار إلى 8 مليار دولار.
توقعات سعر الدولار
قال د. أحمد شوقي الخبير المصرفي، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التراجع في الدولار مع وجود 3 متغيرات رئيسية، وهي: الشريحة الثانية من صفقة رأس الحكمة، واتفاق صندوق النقد الدولي، وعودة تحويلات المصريين بالخارج، وارتفاع تنازلات المصريين عن الدولار.
وتابع شوقي لـ"الرئيس نيوز"، أن سعر الدولار سيواصل الانخفاض، حيث يمكن أن يسجل 45 جنيها خلال الشهرين المقبلين، ثم يواصل التراجع وفق آليات العرض والطلب.
وتوقعت "بي إم آي" للأبحاث التابعة لـ"فيتش سلوشنز"، أن يعوض سعر صرف الجنيه في مصر بعض خسائره خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، لكنها أشارت إلى أن المخاطر الجيوسياسية المرتفعة بالمنطقة ستؤدي إلى تذبذب الجنيه على المدى القريب.
وأوضحت أنه من المتوقع أن يتداول الجنيه في نطاق 47.5 جنيه للدولار حتى نهاية عام 2024، لافتة إلى أن مصر ستسعى خلال الفترة المتبقية من العام إلى تضييق الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسوق السوداء.
ويرى هاني توفيق الخبير الاقتصادي، أن انخفاض الدولار يأتي بالتزامن مع بيع الأصول وتدفق الأموال الساخنة بقيمة 35 مليار دولار، وهو ما اعتبره "أمرًا مقلقًا"، مشيرًا إلى أنه يفضل ارتفاع الجنيه نتيجة الإصلاح الاقتصادي عن انخفاض الدولار لتوفره استثنائيًا، وفق منشور له على صفحته على موقع فيسبوك.