خبير يفسر لغز حادث طائرة الرئيس الإيراني
أكد الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن، أستاذ الدراسات الإيرانية أن حادث طائرة الرئيس الإيراني يلفت النظر لأشياء كثيرة أولها أن إيران اتخذت طريقا في التعبير عن الحادث بأن تخفي كل ما يتعلق به.
وقال عبد المؤمن في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لم يصدر من إيران ولا من أي مسؤول إيراني أي تفاصيل على اعتبار أنهم لا يعرفون كيف تم أو كيف حدث بالضبط وأكثر قولهم إن الطائرة ربما سقطت أو حدث فيها عطل أو اصطدمت بأحد الجبال في المنطقة".
وأضاف: "حتى الاعلام الإيراني الذي وقفت أمامه القوي الإيرانية بألا يتحدث مطلقا ولا حتى الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي وبطبيعة الحال وكالات الانباء لن تجد سوى ما صرحت به إيران عن الحادث".
وتابع: "الحادث يكمن خلفه أشياء لا تريد إيران الإفصاح عنها، أولها لما لا تكون الطائرة سقطت نتيجة قصف لأن موقع سقوط الطائرة لا يبعد عن المكان الذي خرجت منه عدة كيلو مترات، سقوط الطائرة في هذا المكان أمر يثير الانتباه".
وأكمل: "المسألة الأخرى التي ينبغي أن نضعها في الاعتبار أن رئيس الجمهورية لا يستخدم أي طائرة يمكن أن تتعرض لعطل أو هجوم خاصة وأنه كان هناك طائرتان للحراسة والطائرتان وصلتا بسلام، وتقول وكالات الأنباء أن طائرة الرئيس الإيراني من الطائرات القديمة، كيف يمكن لرئيس جمهورية أن يستخدم طائرة بهذا الشكل".
وأوضح: "قائد الطائرة لابد أن يكون من اعلى الكفاءات ولا يكون طيار حديث يمكن ان يخطئ أو يصطدم بجبل على سبيل المثال، الطائرة حين بدأت الطيران يجب أن تكون تحركت في ظل جو معقول، هذه المسافة القصيرة التي سقطت بعدها الطائرة لا تعطي كل هذه القوة الجوية التي تسقط الطائرة".
وذكر: "التعمية حول الموضوع وعدم التصريح ومنع أي وسيلة اعلام داخلية أن تتحدث في هذا الموضوع، وحتى اجتماع نائب رئيس الجمهورية بالوزارة مسألة تثير الشك ولا يمكن بهذه السرعة أن يتولى نائب رئيس الجمهورية رئاسة الحكومة إلا لو كان لديهم معلومات لا يعرفها أحد".
واختتم: "التعمية من أجهزة الإعلام الإيرانية للحادث لا تكفي ولذلك قام المرشد الإيراني بطمأنة الناس وقال إن أحوال البلاد لن تتأثر وربما لديه معلومات يخفيها".