خبير استراتيجي: مخاوف من استخدام الرصيف البحري الأمريكي في ترحيل سكان غزة
أكد الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن الرصيف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت فكرة بنائه قبل شهر بسبب صعوبة دخول المساعدات من المداخل البرية.
وقال فرج في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "حين أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم فتحت مصر معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية و80% من المساعدات، التي دخلت غزة خلال الأشهر الماضية دخلت من مصر ومن أموال الشعب المصري".
وأضاف: "الولايات المتحدة قالت إنها تفكر في إنشاء ممر ملاحي للمساعدة في ادخال المساعدات؛ والممر من قبرص إلى منطقة وسط غزة ويتم إنشاء رصيف متحرك وليس رصيف ثابت؛ ويوم أمس كان أول يوم عمل للرصيف العائم ووصلت إليه سفينة من قبرص".
وتابع: "لا يمكن للرصيف البحري إلغاء الشاحنات البرية، والشاحنات تدخل بشكل يومي وتنقل كميات كبيرة من المساعدات، الولايات المتحدة قالت إن الرصيف سوف يعمل ولن يكون لها أي جنود على الأرض في غزة وقالت إسرائيل أنها سوف تتولى المساعدات في ساحل غزة ثم تنقل المساعدات إلى الأمم المتحدة حتى يتم توزيعها".
وأوضح: "الشحنة الأولى كانت مهزلة وتحركت السيارات بدون حراسة والمواطنين هناك لا يجدون الطعام وبالتالي قاموا بالحصول على المساعدات من الشاحنات مباشرة قبل أن تصل إلى مركز الأمم المتحدة".
وذكر: "الولايات المتحدة أعلنت أن المعبر لن يكون لترحيل سكان غزة ولكني أشكك في هذا الموضوع، حين تأتي السفينة وتقول من يريد السفر فليصعد، والسكان في غزة يعانوا من عدم وجود الطعام والماء وبالتالي قد يغادر بعض السكان على متن سفن المساعدات إلى قبرص ثم يتم توزيعهم على دول أخرى".
وأوضح: "قد يستغل الميناء البحري في إجلاء أهالي غزة تحت ضغط عدم وجود الطعام ويصبح الامر طريقة من أجل تفريغ السكان وهي خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأساسية".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة منذ 7 أشهر وهو العدوان الذي أودى بحياة 35 ألفًا شهيد بالإضافة إلى 75 ألفًا مصاب.
وضربت إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي ومنعت دخول المواد الغذائية والأدوية والوقود.