وزير أردني سابق يوضح أسباب رغبة إسرائيل في التخلص من الأونروا
أكد الدكتور محمود الخرابشة، وزير الدولة الأردني السابق للشؤون القانونية، أن إسرائيل تسعى إلى التخلص من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقال الخرابشة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "تم انشاء وكالة الاونروا بقرار من الأمم المتحدة وهي شاهد بحق الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وشاهد أيضا على تهجير الشعب الفلسطيني واحتلال أراضيه".
وأضاف: "وأيضًا هي لتقديم الخدمات والدعم والإسناد المعيشي والتعليم للشعب الفلسطيني، الذي تم تهجيره خارج أراضيه من قبل الكيان الصهيوني، هنالك مخيمات للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا، وهي شاهد على جرائم العصر والأونروا وجدت لهؤلاء اللاجئين وتوفير وسائل الاعاشة لهم".
وتابع: "إسرائيل تحاول جاهدة أن تنهي الأونروا؛ لأن وجود الأونروا تؤكد الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، إسرائيل تحاول أن تنتقص من الأونروا وأن تحاول إقناع المجتمع الدولي بعدم جدوى وجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين والدليل على ذلك ما قامت به إسرائيل من خلال حرب غزة، حيث قامت بقصف كثير من المواقع والمدارس التابعة للأونروا، وقد استشهد أكثر من 198 من موظفي الوكالة وهم يعتبرون موظفين دوليين لأن هذه الوكالة تتبع للأمم المتحدة".
وأكمل: "التخوف الإسرائيلي من إدانتها في محكمة العدل الدولية يأتي لأنها إدانة دولية، محكمة العدل الدولية جهاز تابع للأمم المتحدة، وهو جهاز قضائي تم إنشائه لتحقيق العدالة في كل العالم وعندما يصدر قرار بالإدانة لإسرائيل فذلك يؤكد أن هناك جرائم حرب ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، بالإضافة لمخالفات كثيرة مرتكبة من الكيان الإسرائيلي".
وذكر: "القوانين الدولية تؤكد أن وجود إسرائيل على أراضي 4 يونيو 1967 هو وجود احتلال، وقوة الاحتلال كما هو معلوم عليها بموجب القانون الدولي التزامات دولية بلا تحرك ولا تغير ما على الأرض وألا تعبث بحقوق السكان".
واختتم: "هناك قرار صادر عن محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بالجدار العازل الذي تم بنائه، والتي صدر القرار عن محكمة العدل الدولية أن الجدار العازل، هو جدار للفصل العنصري، ويؤثر على حقوق الشعب الفلسطيني وبالتالي لو صدر القرار ضد إسرائيل بالإدانة مجددًا فإن ذلك يؤكد أن هذا الكيان خارج عن القانون ويمارس العنف ويعتدي على المدنيين".