ما هي تهديدات بيني غانتس لنتنياهو.. هل ستنهار الحكومة الإسرائيلية؟
تتزايد تساؤلات الكثير من رواد محركات البحث العملاقة "جوجل"، حول "هل ستنهار الحكومة الإسرائيلية؟"، وذلك في أعقاب زيادة الخلافات داخل حكومة الاحتلال، التي من أبرزها تهديدات بيني غانتس الوزير في حكومة الحرب، إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تهديدات بيني غانتس
وشن غانتس مساء أمس السبت، هجومًا حادًا على نتنياهو، مؤكدًا بأنه سيمهل رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الثامن من يونيو المقبل لتحديد استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها، وإلا فإنه سينسحب من حكومة الطوارئ.
وواصل هجومه على نتنياهو قائلا: "إذا واصلت السير في طريق المتطرفين سنضطر لترك الحكومة والعمل على الإصلاح"، مشيرا إلى أن هناك أقلية صغيرة سيطرت على قيادة إسرائيل وتقودها إلى المجهول.
حكومة إسرائيل
طلب غانتس من حكومة الحرب، خطة مكونة من 6 نقاط للتعامل مع الصراع في غزة، تتضمن:
1- إعادة المختطفين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
2- القضاء على حكم الحركة ونزع السلاح من غزة.
3- إعادة سكان الشمال والبلدات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان إلى منازلهم لحين بدء الدراسة في الأول من سبتمبر المقبل.
4- ضمان الوجود العسكري الإسرائيلي.
5- وضع استراتيجية واضحة للحرب، تشمل إقامة إدارة مدنية مشتركة أميركية أوروبية فلسطينية للقطاع.
6- تحقيق تطبيع العلاقات مع السعودية وتجنيد طلاب المعاهد الدينية في إسرائيل لتعزيز قوة الجيش.
وأثارت تهديدات بيني غانتس، التساؤلات بشأن تداعيات تلك التهديدات والخلافات على الائتلاف الحكومي والمستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث كشفت الخلافات والعلاقات المتوترة لا تقتصر على المستوى السياسي أي الوزراء أنفسهم فقط، بل بينهم وبين القيادات العسكرية أيضا.
وكان وزراء في حكومة نتنياهو، هاجموا وزير الدفاع يوآف غالانت مؤخرًا، مطالبين باستقالته بعدما حملوه مسؤولية الفشل المستمر في قطاع غزة، وسط خلافات حول اليوم التالي بعد الحرب وحكم القطاع الفلسطيني.
وتتزامن تهديدات غانتس، مع الدورة الصيفية للكنيست، التي ستبدأ الأسبوع المقبل وتنتهي آخر شهر يوليو القادم؛ ليدخل بعدها الكنيست في عطلة أخرى، ولا يمكن خلالها التصويت بسهولة على حل الكنيست أو تشكيل حكومة جديدة.
ووفقًا لتقديرات الخبراء والمحللين السياسيين، فإن تصريحات ومطالب غانتس يمكن لنتنياهو التعايش معها في حال كان معنيًا باستمرار حكومة الطوارئ، وتتفق على أن الخطة الاستراتيجية المقترحة، لا تشكل تهديدًا بانهيار ائتلاف حكومة نتنياهو.
إسرائيل تستبعد الحل السياسي في أزمة غزة
كما أن تصريحات غانتس، تعكس إجماع إسرائيلي باستبعاد أي حل سياسي للأزمة في غزة، حيث لم يطرح الوزير في حكومة الحرب أي مبادرة جدية نحو تسوية الصراع مع الفلسطينيين، ضمن مشروع سياسي واضح، بالإضافة إلى أنها تنم على عجزه في إسقاط حكومة نتنياهو.
الجدير بالذكر أن نتنياهو يواجه انتقادات حادة في الداخل والخارج؛ بسبب عدم توضيحه موعدًا لنهاية الحرب بعد أكثر من سبعة أشهر على تفجرها، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقاعدة عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.