الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عناق الرئيس الصيني ونظيره الروسي يثير الحذر والرجفة في أروقة الحكم في الغرب

الرئيس نيوز

أكد مايكل بيلسبري، زميل مؤسسة هيريتدج المتخصص في شؤون استراتيجية الصين، أن ثمة علاقة وثيقة بين فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن رسومًا جمركية جديدة على الصين وتدشين "عصر جديد" في الشراكة التي أعلنها الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ولفت إلى أن عناق الرئيس الصيني ونظيره الروسي الذي وثقته الكاميرات ينبغي أن يثير الحذر بل والرجفة في أروقة الحكم في الغرب.

وفي مقابلة أجرتها معه فوكس نيوز، ناقش بيلسبري، مدير قسم الاستراتيجية الصينية في معهد هدسون، العلاقات الروسية الصينية، وذكر أن الصين "تستغل" الصراع الروسي الأوكراني "لتنمية اقتصادها". بالإضافة إلى ذلك، أبرز بيلسبري أن شي جين بينج وبوتين التقيا أكثر من 30 مرة.
علاوة على ذلك، كانت هناك زيارة ملحوظة قام بها الزعيم الصيني إلى موسكو، والتي عززت معارضة الصين وروسيا المشتركة للهيمنة الأمريكية وبدلًا من التركيز على حل الحرب في أوكرانيا، سلطت الزيارة الضوء على اصطفافهما ضد النفوذ الأمريكي.

ولمزيد من السياق، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا مع نظيره الصيني شي جين بينج في بكين لإجراء محادثات ثنائية، مما يعزز العلاقات بين البلدين وعن نظرتهما للعالم، قال بيلسبري: "تبقي روسيا والصين على نفس الجانب، على الرغم من أن هذا قد لا يكون الموقف الذي كانت الصين ستختاره في الأحوال العادية".


وفي سياق متصل؛ سلطت مجلة فورين بوليسي الضوء على التحديات والمخاوف الاستراتيجية وسط التقارب الكبير بين موسكو وبكين وهناك قلق جيوسياسي أوسع - الكابوس الأوراسي - الذي يدور حول وفاق صيني – روسي يسعى إلى الهيمنة في أوراسيا، المسرح الاستراتيجي المركزي للعالم وتؤكد هذه الديناميكيات مدى التعقيد والمخاطر الكبيرة للصراع المستمر.
الشراكة الصينية الروسية والنظام العالمي

أصبحت الشراكة الصينية الروسية موضوعا ساخنا في السياسة الدولية المعاصرة. وبينما تؤكد بكين وموسكو على "شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بينهما لعصر جديد"، فإن العواصم الغربية تنظر إليهما على أنهما يشكلان تحديًا مباشرًا للمصالح والقيم الغربية.

المصالح العملية: تقوم الشراكة على التقدير الرصين للمصالح الوطنية لكل جانب. وعلى الرغم من الخطاب المشترك حول القيم، إلا أنها تظل علاقة عملية قائمة على المصالح.

الاستقلال الاستراتيجي: تعتبر الصين وروسيا من الجهات الفاعلة المستقلة استراتيجيًا، ولكل منهما أجندة متميزة خاصة بها. إنهم لا يعملون كقوة منسقة تسعى إلى نظام عالمي استبدادي جديد.

التأثير على النظام العالمي: في حين أن صعود الصين وعودة روسيا يمثلان اتجاهين مهمين، إلا أن تأثير الشراكة بينهما على النظام العالمي كان هامشيًا.

توقعات غير مؤكدة: نظرًا للبيئة الدولية المتقلبة، فإن الحفاظ على زخم التعاون الصيني الروسي يواجه تحديات كبيرة، وبعبارة وجيزة، فإن الشراكة الصينية الروسية معقدة، ومتعددة الأوجه، وتراقب عن كثب من قبل المجتمع الدولي، وخاصة واشنطن وبروكسل.