الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تمثل خطرا على دول الناتو.. طفرة اقتصادية هائلة في روسيا رغم الحرب

الرئيس نيوز

نقلت صحيفة ذا ميرور البريطانية عن أحد خبراء السياسة الدولية قوله إن تعطش بوتين للصراع يجعل من روسيا "مجتمع حرب" بينما تتطلع دول شرق أوروبا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وصحيح أن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة في أوكرانيا حيث قوبلت بمقاومة شرسة، لكن الحرب حفّزت أيضًا طفرة اقتصادية هائلة في روسيا وقد يمثل ذلك خطرًا على دول الناتو.

وحذّر مستشار استخباراتي من أن فلاديمير بوتين عالق في "حلقة مفرغة" من الصراع الذي قد يتصاعد إلى هجوم على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واضاف الخبير أن بوتين توقع في البداية السيطرة على كييف بسرعة بعد بدء الغزو الشامل في فبراير 2022، حسبما ادعى خبراء الحرب سابقًا ولكن تبين أن الأمر أصعب من تقديرات روسيا الأولية، حيث واجهت القوات الروسية خسائر في المعدات والقوى البشرية بسبب المقاومة القوية من القوات الأوكرانية.

ومع اتساع نطاق الصراع، استعد بوتين لمعركة طويلة الأمد، الأمر الذي عزز استراتيجياته الأولية على الرغم من النكسات المبكرة التي أعقبت الغزو عندما انخفض سوق الأسهم الروسية بمقدار الثلث وتواصل هروب رأس المال إلى مستوى مذهل قدره 239 مليار جنيه إسترليني بحلول نهاية عام 2022، فإن الاقتصاد الروسي يزدهر الآن.

وبالنسبة لعام 2024، خصص الكرملين ميزانية عسكرية بقيمة 100 مليار دولار (79 مليار جنيه استرليني)، أي حوالي ستة في المائة من ناتجه المحلي الإجمالي، مما أدى إلى طفرة كبيرة وتوسع في قطاع الصناعة العسكرية. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن عدد مصانع الأسلحة ارتفع من حوالي 2000 قبل الحرب إلى 6000 حاليًا، وساعدت هذه الطفرة أيضًا على خفض معدل البطالة في روسيا إلى مستوى قياسي بلغ 2.8%، حيث حصل العديد من الروس على وظائف في هذا القطاع المتنامي. ومع ذلك، فإن العسكرة المتزايدة للاقتصاد والمجتمع الروسي تشكل تهديدات كبيرة لدول الناتو.