خبير اقتصادي: سعر الصرف قابل للتراجع والجنيه مقوم بأقل من قيمته الحقيقة

أكد الخبير الاقتصادي مدحت نافع؛ أن الدولة تتحرك حاليا وفقا للروشتة الاقتصادية التي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي.

وقال نافع في مقابلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "دور الروشتة في الاجل القصير السيطرة على مؤشرات بعينها؛ واهم المؤشرات التي تتأثر بشكل إيجابي وفقا للدراسات التي تتبعت برامج 115 برنامج للصندوق خلال العقد الأول من هذا القرن وجدت أن الأثر المباشر مثل التضخم وانخفاض القيمة الشرائية للعملة الوطنية سوف تتأثر إيجابيا".

وأَضاف: "المؤشرات الأهم بالنسبة لنا مثل الناتج المحلي الإجمالي والبطالة؛ نريد أن نتابع الإنتاجية والمؤشرات الهيكلية المتصلة بنا فضلا عن حوكمة البرنامج المتفق عليه من الصندوق".

وتابع: "كيف يحوكم هذا البرنامج؟ اقترحت أن يكون لدينا لجنة وطنية لمتابعة الأداء والاقتراح وجد صدى لدى بعض المسؤولين تواصلوا معي؛ اللجنة تكون مستقلة من الخبراء وتستطيع أن تؤكد تنفيذ الروشتة؛ اللجنة موجودة في دولة مثل سريلانكا على سبيل المثال وتستطيع أن تتابع الأداء وفقا لعدد من المؤشرات القياسية التي تساعد على تصحيح المسار ويكون للجنة فرصة التفاوض مع الصندوق".

وأكمل: "صفقة رأس الحكمة فتحت شرايين الاقتصاد المصري لاستقبال تدفقات كثيرة وفتحت شهية صندوق النقد على استكمال البرنامج الاقتصادي وفتحت شهية الأموال الساخنة ودخلت تدفقات بالدولار تصل إلى 54 مليار دولار؛ سعر الصرف قابل أن يتراجع لمستويات أقل ولكن البنك المركزي يدير الأمور بشكل جيد بسبب الأموال الساخنة".

وذكر: "لو دخلت الأموال الساخنة بـ 52 جنيه مقابل الدولار وفجأة تراجع إلى 42 سوف تخرج الأموال الساخنة على الفور وسوف تكتفي بربح 10 جنيهات؛ من الحكمة ألا يتراجع سعر الصرف بشكل مفاجئ السعر الموجود في البنك حاليا أعلى من السعر العادل للجنيه المصري وذلك وفقا للمؤشرات العلمية وكل المؤشرات تقول إن الجنيه المصري مقوم بأقل من قيمته".