كيف دخل الاحتلال في أزمة بسبب عدوانها على غزة؟
أكد الدكتور سهيل دياب؛ أستاذ العلوم السياسية؛ أن إسرائيل موجوعة من خلال تواجدها في قطاع غزة خاصة بعد أن احتلت معبر رفح.
وقال دياب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الوجع الإسرائيلي من جميع النواحي؛ سياسيا ودوليا وإقليميا ومحليا وعسكريا؛ الانسحاب والتراجع الإسرائيلي الآن سوف يعتبر هزيمة والبقاء تورط إضافي وغرق في الوحل الغزاوي".
وأضاف: "ما يحدث انعكس على المجتمع الإسرائيلي؛ تمزق وانقسامات وتصدعات أكثر وأكثر؛ بعد التصريحات اللافتة لجالانت في الأيام الأخيرة وما أثرت عليه في المجتمع الإسرائيلي جاء البيان من عائلات الأسرى وكان عنيفا غير مسبوقا ودعوة على الانقلاب على نتنياهو بكل الوسائل وهناك عامل ضاغط من البيان على جانتس وإيزنكوت حول ما يفعلانه في هذه الحكومة وطالبوا بوقف الحرب فورا وهو الحل الأساسي كي يتم استرجاع الأسرى".
وتابع: "أمر مهم بشأن بيان عائلات الاسرى أنه لأول مرة يقولون إن هدف القضاء مع حماس يتناقض بشكل كلي مع هدف استعادة الأسرى وبالتالي على الحكومة أن تختار إما هذا أو ذاك".
وأوضح: "إسرائيل بنت سنوات طويلة على 3 أمور مركزية الأول هو التفوق العسكري والثاني السردية الزائفة والثالث الردع وهذه الأمور الثلاثة سقطت خلال الأشهر الماضية؛ المسألة ملازمة ومتلازمة وبنيوية وتجمعت في لحظة زمنية واحدة وكشفت القناع عما يجري خلال هذه السياسيات".
واختتم: "لا يوجد أي إمكانية سوى بالعودة إلى اتفاق تبادل الأسرى الأخير؛ وما تم الاتفاق عليه بين الوسطاء ومدير المخابرات الأمريكية؛ وما جرى منذ موافقة حماس على الاتفاق من تغطية أمريكية على الموقف الإسرائيلي أدى لهذه الأوضاع وإسرائيل لم تكسب أي نقطة إضافية في الأيام الماضية ولذلك الامكانية الوحيدة هي العودة إلى هذا الأمر".