وسط تفاقم الخلاف.. كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية في عيون الصحافة الإسرائيلية
اتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، السلطات الإسرائيلية بالتهرب من الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في حربها مع حركة حماس في غزة، وسط خلاف بين القاهرة وتل أبيب بشأن الهجوم على مدينة رفح الحدودية مع غزة.
وسلطت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الضوء على خطاب السيسي الذي ألقاه أمام القادة العرب والذي ركز إلى حد كبير على غزة في القمة العربية الثالثة والثلاثين في المنامة، واتهم إسرائيل بالانخراط في “أعمال مراوغة للتهرب من مسؤولياتها والمناورات المخادعة حول الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار”.
وقال إن مصر “ملتزمة بشكل لا لبس فيه بموقفها الثابت… في رفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري أو الهجرة القسرية للفلسطينيين، فضلا عن خلق الظروف التي تجعل غزة غير صالحة للسكن، بهدف إخلاء أرض فلسطين من أهلها".
وقال السيسي في مكان آخر من خطابه إنه يجب على جميع الأطراف الاختيار بين “طريق السلام والاستقرار والأمل، أو طريق الفوضى والدمار، الذي يغذيه التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة”.
وفي الأيام الأخيرة، اندلعت التوترات بعد أن سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر، وهو ممر رئيسي للمساعدات الإنسانية إلى القطاع. ومنذ ذلك الحين، أنهت مصر التنسيق لمرور شاحنات المساعدات من أراضيها إلى غزة، وأصرت على أن يكون الجانب الآخر من المعبر تحت السيطرة الفلسطينية قبل أن تستأنف عمليات التسليم.
وتبادلت إسرائيل ومصر اللوم بشأن مسؤولية إغلاق المعبر وزعمت سلطات الاحتلال أن الأمر بيد مصر لإعادة فتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما دفع القاهرة إلى التنديد بالمحاولات اليائسة لإلقاء اللوم على القاهرة بشأن عرقلة المساعدات.
وفي تعميق الاتهامات، أكد السيسي اتهاماته لإسرائيل خلال خطابه في المنامة بأنها "تصر بتحد على عمليتها العسكرية المدانة على نطاق واسع في رفح وتسعى إلى الاستفادة من معبر رفح، من الجانب الفلسطيني، لتعزيز حصارها على قطاع غزة".