ماذا يفعل "الكوماندوز" الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية؟
علق العميد إلياس حنا الخبير العسكري، على الأنباء الخاصة بتوسيع عملية قوات الاحتلال في رفح وإدخال قوات خاصة إلى المنطقة.
وقال حنا في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "العملية 3 مراحل، الأولى الدخول من كرم أبو سالم إلى محور صلاح الدين بمسافة 9 كم وتقدمت غرب المحور إلى مساحة 40 كم ويبدو أن هناك خطة إسرائيلية لجيش الاحتلال من أجل التقدم إلى مراحل وكل مرحلة تجبر المدنيين إلى منطقة المواصي".
وأضاف: "يبدو أن ادخال القوات الخاصة وهو لواء 89 من الفرقة 98 ويضم أهم وحدات القوات الخاصة ويبدو أن هذه المرحلة هي مرحلة الدخول إلى المناطق السكنية، المرحلة صعبة جدا والمقاومة موجودة ولا يعني الدخول تحرير الرهائن أو أن قيادات حماس موجودة في هذه المنطقة ويبدو أن الجزء المهم هو محور فيلادلفيا".
وتابع: "يبدو أن العملية المقصودة اليوم هي اقل من عملية شاملة وأكثر من عملية محدودة وهو ما يرضى الداخل الإسرائيلي ويرضي الأمريكيين الذين يرفضون عملية كبرى في رفح؛ الخيار الثالث الذي تقترحه الولايات المتحدة هو الذهاب لحل تفاوضي ووقف إطلاق النار وتحرير الرهائن ثم استهداف قيادات حماس بعمليات خاصة لقيادات حماس والذهاب إلى الإقليم بشكل أوسع، الولايات المتحدة تريد الانتهاء بسرعة من غزة ثم الذهاب لمنطقة الإقليم واهداف جيوسياسية أهم".
وواصل: "الولايات المتحدة لا تمانع العملية في رفح ولكن شرط أن يكون حل لمعالجة موضوع النازحين، وهي مستعدة للمساعدة في هذا الموضوع بكل شيء".
وعن العمليات في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة قال حنا: "لو أخذنا المنطقة بيت لاهيا وبيت حانون والطريق 10 هذه المنطقة مشتعلة ولكن التركيز اليوم على جباليا، اليوم يعود جيش الاحتلال بعد 8 أشهر 3 مرات في هذا المنطقة".
وأكمل: "إسرائيل تزج بأكثر من 3 فرق، وهو ما يعني أن الهدف كبير جدًا وهو المقاومة والهدف البعيد، هو التدمير وفصل المدنيين عن المقاومة، وهو هدف أساسي ولكن تبقى معضلة جيش الاحتلال أنه المثلث الذي يقول التطهير والسيطرة وإعادة البناء ولكن جيش الاحتلال يدمر ثم ينسحب وعندما ينسحب يعود مجددا، لأن المقاومة لديها الوقت للاستعداد".